وفد "حماس" يزور شيخ الأزهر...وأنباء عن وساطة للطيب للمصالحة

في تطورٍ جديد يحمل إشارات إيجابية بشأن العلاقات الجيدة بين حركة "حماس" والنظام  المصري، وبعد موافقة الأجهزة المعنية، زار وفد الحركة الموجود في القاهرة مشيخة الأزهر والتقى الدكتور أحمد الطيب مساء اليوم الخميس.

وضمّ الوفد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري الذي انضم للوفد في مصر قادماً من خارج قطاع غزة، إضافة إلى عضو المكتب السياسي خليل الحية. 

وعرض وفد "حماس" المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، وخاصة استهداف القدس والمقدسات والمسجد الأقصى، ومحاولات الاحتلال تهويد المدينة المقدسة وتغيير طابعها العربي والإسلامي، مطالباً بضرورة تضافر الجهود من كل مكوّنات الأمّة في سبيل حماية المسجد الأقصى ومدينة القدس.

وعرض الوفد ما تتعرض له القضية من استهداف، وخاصة الأرض والتغول عليها بالاستيطان وتصفية قضية اللاجئين، وما يتعرض له أهالي قطاع غزة من تشديد الحصار عليهم وسبل التخفيف عنهم. 

من جهته، شدد شيخ الأزهر على اهتمامه بالقضية الفلسطينية، وخاصة المسجد الأقصى والقدس المحتلة والمقدسات، وحرصه على تقديم العون لأهالي غزة للتخفيف من معاناتهم. 

وكان الأزهر الشريف قد بعث في وقت سابق قافلة كبيرة، محملة بالموادّ الغذائية والأدوية إلى القطاع المحاصر منذ عام 2007.

وفي هذا الإطار كشفت مصادر بالمشيخة، أن الطيب وعد الوفد ببذل أقصى جهد لرأب الصدع بين أبناء الشعب الفلسطيني، وأداء دور في الوساطة والصلح بين المتنازعين، بعد التنسيق مع الأطراف المعنية.

ويحظى الطيب، بحسب المصادر، بمكانة كبيرة لدى أبناء حركة "فتح" وكافة أبناء الشعب الفلسطيني، والقيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهو ما يمكّنه من السعي في الصلح بين المتخاصمين، مشدداً على أن ذلك فريضة إسلامية وشرعية.

يذكر أن وفداً من حركتي "حماس" و"الجهاد" بدأ زيارة للقاهرة الأحد الماضي، لبحث ملفات عديدة، على رأسها تثبيت الهدنة مع الاحتلال، والأوضاع المعيشية في غزة، والأوضاع على معبر رفح لضمان استمرار فتحه أمام الحركة في الجانبين، بعد سحب السلطة الفلسطينية موظفيها من المعبر، وتسلّم داخلية "حماس" في غزة إدارته في السابع من يناير الماضي. 

والتقى وفد الحركتين برئيس جهاز الاستخبارات العامّة المصري، اللواء عباس كامل بشكل منفصل، إذ تمّ التأكيد من الجانب المصري حرصه على استمرار فتح المعبر، وتخفيف الأعباء عن أبناء غزة.