فرنسا: حزب "الخضر" يختار يانيك جادو مرشحاً للرئاسة

فرنسا: حزب "الخضر" يختار يانيك جادو مرشحاً للرئاسة

08 نوفمبر 2016
حاز جادو نسبة 54.25 بالمائة(فايسبوك)
+ الخط -
تمخضت الانتخابات التمهيدية داخل حزب "الخضر" الفرنسي، عن اختيار النائب الأوروبي، يانيك جادو، مرشحاً للحزب في الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في مايو/أيار المقبل.
 

وحاز جادو في الدور الثاني من هذه الانتخابات نسبة 54.25 بالمائة، في مواجهة منافسته، ميشال ريفازي، التي حازت نسبة 40.75 بالمائة من الأصوات في اقتراع اتسم بنسبة مشاركة كبيرة من طرف أعضاء الحزب والمتعاطفين معه بلغت 80 بالمائة.


وكان الدور الأول من هذه الانتخابات قد شهد مفاجأة مدوية تمثلت في الإقصاء المبكر للمرشحة سيسيل ديفلو، زعيمة الحزب السابقة، التي شغلت منصب وزيرة الإسكان في الحكومة الاشتراكية السابقة.

ويعتبر جادو (49 عاماً) من أنصار الاتجاه الأوروبي، وله قناعات يسارية راسخة قريبة من اليسار الراديكالي الفرنسي، غير أنّه من المناهضين لمرشح اليسار الراديكالي، جان لوك ميلانشان، الذي يعيب عليه معاداته الاتحاد الأوروبي. كما أنّ الزعيم الشاب له عقلية براغماتية منفتحة على مكونات اليسار، والتيار الجذري داخل الحزب الاشتراكي.

وأعلن أن هدفه الأساسي ليس الرئاسيات فقط بل "بناء انتصارات قادمة" في الاستحقاقات المقبلة خاصة الانتخابات التشريعية، التي ستلي الرئاسيات وتُعقد في يونيو/حزيران المقبل. كما أنه قدم برنامجاً متكاملاً، خلال حملته الانتخابية داخل الحزب فصل فيه خطة طموحة للخروج بحزب الخضر من دائرة التهميش السياسي، التي يتخبط فيها منذ عقدين من الزمن.

ويتحتم على مرشح الخضر أن يحصل على 500 تزكية من المنتخَبين ورؤساء البلديات ليقدم ترشيحه الرسمي، إلى الرئاسيات وأيضاً الحصول على دعم مادي لتمويل الحملة الانتخابية، وهي مهمة ليست بالسهلة في السياق السياسي الحالي.  

ويُعتبر جادو مقرباً من زعيم الخضر السابق، دانيال كوهن بينديكت، الذي اعتبر بعد الإعلان عن اختياره في الانتخابات التمهيدية أنّ جادو يتميز عن منافسيه في اليسار بكونه "يجمع بين المبادئ البيئية والأفكار اليسارية والنزعة الأوروبية، وهذا ما قد يعزز حظوظه في اجتذاب ناخبي اليسار بشكل عام بشقيه الاشتراكي والراديكالي، وهو قادر على خلق المفاجأة".

كما رأى زعيم الخضر السابق أنّ مرشح الخضر الجديد يتوفر على حظوظ قوية في تجاوز عتبة نسبة 5 بالمائة، من الأصوات في الرئاسيات المقبلة، ما يضمن له الحصول على دعم من الدولة لتمويل الحملة الانتخابية.

وتلقى جادو تكوينه السياسي في الجامعة ضمن تيار "الخضر الطلابي" في نهاية الثمانينيات. وعمل في مجال الإغاثة الإنسانية في دول أفريقية عدّة، وأيضاً في بنغلاديش بالتسعينيات.


كما تقلد منصب مدير الفرع الفرنسي لمنظمة "غرين بيس" المدافعة عن البيئة. وانتخب نائباً في البرلمان الأوروبي عن حزب "الخضر" عام 2009، وأعيد انتخابه عام 2014، واشتهر بمناهضته اتفاق التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وكندا.