لقاءات يمنية بمسقط والحكومة تطلع واشنطن على أحداث عدن

لقاءات يمنية في مسقط والحكومة تطلع واشنطن على أحداث تمرد عدن

26 سبتمبر 2019
مسؤول عماني يلتقي قيادات يمنية في مسقط (تويتر)
+ الخط -

تشهد العاصمة العُمانية مسقط لقاءات سياسية تتصل بالتطورات اليمنية، في وقتٍ أطلع فيه وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، مسؤولاً أميركياً، الخميس، على تفاصيل بشأن أحداث التمرد الانفصالي المدعوم من أبوظبي في عدن.

وأفادت مصادر سياسية يمنية قريبة من الحكومة لـ"العربي الجديد"، بأن العديد من اللقاءات اليمنية - اليمنية شهدتها مسقط، خلال الأيام الماضية، بين أعضاء من الحكومة اليمنية، عرفت بمواقفها المناهضة للتدخل الإماراتي في اليمن، وقيادات يمنية موجودة هناك، بالإضافة إلى لقاءات مع مسؤولين عُمانيين، وتحفظت عن تقديم مزيد من التفاصيل بشأن طبيعة اللقاءات.

ويضم الوفد الحكومي الموجود في مسقط منذ ما يقرب من أسبوع، ثلاثة من أبرز المسؤولين الذين تصدروا المطالبة بإنهاء دور الإمارات ضمن التحالف في اليمن، وهم نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية، أحمد الميسري، ووزير النقل صالح الجبواني، بالإضافة إلى نائب رئيس البرلمان عبد العزيز جباري.

وعقد الثلاثاء الماضي، لقاء ضم وكيل وزارة الخارجية العُمانية للشؤون الدبلوماسية الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي، مع وزير النقل الجبواني، أكد خلاله الأول على موقف بلاده "الداعم لليمن وبما يحقق تطلعات الشعب اليمني".


وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد أفادت، منذ أيام، بأن الزيارة جرت بناءً لدعوة رسمية من سلطنة عُمان، وأنها تشمل سلسلة لقاءات مع القيادة العُمانية، لمناقشة آخر مستجدات الأوضاع في اليمن، إلا أن وكالة الأنباء اليمنية الحكومية تجاهلت خبر الزيارة، التي تثير حفيظة أبوظبي. 

ويتصدر المسؤولون الثلاثة الموجودون في مسقط، الموقف الحكومي المعارض للتدخل الإماراتي، وسبق أن أصدروا بياناً مشتركاً طالبوا فيه بإنهاء دور الإمارات في اليمن ودعوا إلى محاسبتها على دعمها تمرد "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي، واستهداف قوات الجيش الموالية للشرعية بغارات جوية.

في غضون ذلك، قالت وكالة الأنباء الحكومية في اليمن، الخميس، إن وزير الخارجية محمد الحضرمي، الذي يترأس وفد بلاده للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة، أطلع مسؤولاً أميركياً على تفاصيل التمرد المدعوم من أبوظبي في عدن، خلال أغسطس/آب الماضي.

وأوضحت الوكالة أن الحضرمي، وخلال لقاء مع نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج العربي تيموثي ليندركينج، أطلع الأخير "على تسلسل أحداث التمرد المسلح في العاصمة المؤقتة عدن وبعض المحافظات الجنوبية الذي قام به ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً وما تبعه من قصف جوي إماراتي على الجيش الوطني في عدن وابين"، بالإضافة إلى الجهود السعودية لاحتواء ومعالجة "تلك الأحداث".

الجدير بالذكر أن الأزمة اليمنية مع الإمارات دخلت مرحلة جمود، مع الحوار الذي ترعاه الرياض في مدينة جدة، والذي دعت إليه قيادات في "الانتقالي" ومسؤولين في الحكومة، إلا أن الاجتماعات لم تسفر عن أي نتائج معلنة حتى اليوم بشأنها.

دلالات

المساهمون