أبو الفتوح: زيارة البابا تواضروس للقدس تطبيع مع الاحتلال

أبو الفتوح: زيارة البابا تواضروس للقدس تطبيع مع الاحتلال

27 نوفمبر 2015
غضب شعبي على زيارة تواضروس للقدس (الأناضول)
+ الخط -
استنكر رئيس حزب "مصر القوية" والمرشح الرئاسي الأسبق عبد المنعم أبو الفتوح، يوم الجمعة، زيارة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في العباسية، الأنبا تواضرس الثاني، للقدس، قائلاً إن الزيارة "تعد شرخاً في جدار المقاومة الشعبية للتطبيع مع العدو الصهيوني".

وأضاف أبو الفتوح، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنّ "الكنيسة المصرية هي كنيسة للوطن وزيارة الأنبا هي خطأ يتحمله وحده".

كذلك؛ شنّ حزب "مصر القوية" هجوماً حاداً على الزيارة، والتي تعد الأولى لرأس الكنيسة المصرية، منذ عام 1967، معتبراً أنّ "زيارة تواضروس تمثل خرقاً لحالة الإجماع الشعبي الموحد حول قضية التطبيع".

وأضاف الحزب، في بيان "كنا نفتخر نحن المصريين بكافة انتماءاتنا الدينية والسياسية بموقف الكنيسة الأرثوذكسية المصرية الحازم تجاه رفض مظاهر التطبيع مع الكيان الصهيوني منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد".

وأوضح الحزب: "كنا نعتبر أن موقف البابا شنودة الثالث، الراحل، برفض زيارة القدس إلا في صحبة شيخ الأزهر، دليل دامغ على أن هناك موقفاً شعبياً موحداً ضد ممارسات العدو الصهيوني واحتلاله لمدينة القدس بمقدساتها الدينية كافة".

وتابع "إننا في حزب مصر القوية نستنكر زيارة البابا تواضروس للقدس المحتلة؛ فإننا نعتبر أن مثل تلك الزيارة تفتح الباب للتعامل السلبي مع طريقة فرض الأمر الواقع التي اتبعها الكيان الصهيوني منذ أن اغتصب أرض فلسطين، كما أنها تأتي في الوقت الذي تزداد فيه العربدة الصهيونية ضد أشقائنا الفلسطينيين".

ودعا الحزب المصريين كافة لرفض تلك الزيارات أياً كانت مكانة القائمين بها، وكذلك رفض كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني على كافة المستويات.

وكان تواضروس قد وصل إلى القدس المحتلة، صباح أمس الخميس، على رأس وفد كنسي لترؤس قداس الجنازة على الأنبا أبراهام مطران الكرسي الأورشليمي (القدس) والشرق الأدنى الذي توفي، صباح أمس.

وضمّ الوفد كلاً من: مطران دمياط وكفر الشيخ الأنبا بيشوي، وأسقف ورئيس دير الأنبا صرابامون، والأنبا بيشوي بوادي النطرون، وأسقف ورئيس دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر الأنبا يسطس، وأسقف ورئيس دير مارمينا بمريوط، الأنبا كيرلس آفا مينا، وأسقف وسط الجيزة الأنبا ثيئودوسيوس، وسكرتير البابا القس أنجيلوس إسحق، والأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وجرجس صالح.

وتأتي الزيارة وسط غضب سياسي وشعبي عارم في مصر لاعتبارها كسراً لقرار المجمع المقدس في مارس/آذار 1980، بمنع زيارة المدينة المقدسة رفضاً للتطبيع مع الكيان الصهيوني في أعقاب توقيع الرئيس المصري الراحل أنور السادات اتفاقية "كامب ديفيد" مع الاحتلال الإسرائيلي.