واشنطن: سنتحاور مع روسيا حول سورية عبر قنوات متعددة

واشنطن: سنتحاور مع روسيا حول سورية عبر قنوات متعددة

06 أكتوبر 2016
تونر: لا يمكن أن نتجاهل ما يحدث في سورية(Getty)
+ الخط -
أعلنت واشنطن، مساء أمس الأربعاء، أنها ستتحاور مع روسيا حول الأوضاع السورية في إطار قنوات متعددة الأطراف، بدلاً من محادثات ثنائية بين الطرفين جرى تعليقها الإثنين الماضي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، في الموجز الصحافي اليومي لوزارته من واشطن "بالرغم من أن القناة الثنائية على وجه التحديد قد توقفت الآن، لكننا لا يمكن أن نتجاهل ما يحدث في سورية".

وتابع تونر "سنحاول أن نفعل هذا عبر القناة متعددة الأطراف، من أجل التنسيق مع من يماثلوننا في طريقة التفكير من شركائنا وحلفائنا والمعنيين بالأمر، وهذا للأسف يشمل روسيا وإيران".

وفي وقتٍ سابق أمس الأربعاء، بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع نظيره الأميركي، جون كيري، الوضع في سورية بمحادثة هاتفية، بعد يومين من إعلان واشنطن تعليق الدبلوماسية الثنائية مع موسكو بشأن الملف السوري.

وبحسب تونر، فإن "كيري تحدث إلى نظرائه في المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي وقطر خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، حول الأزمة السورية".

ولفت إلى أن مساعد الوزير الأميركي، توماس شانون قد تحدث أثناء وجوده الأربعاء، في العاصمة الألمانية برلين، إلى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف حول الموضوع نفسه.

وأعتبر تونر أن محادثات بلاده الحالية مع روسيا "لا تتعارض مع وقفها المحادثات الثنائية كونها تتم في إطار محادثات متعددة الأطراف"، واصفاً وقف المحادثات نهائياً مع روسيا حول سورية "سيكون تصرفاً غير مسؤول، نظراً لما يحدث في حلب".

وأعلنت واشنطن، الإثنين الماضي، تعليق المشاركة في المباحثات الثنائية مع موسكو، والمتعلقة بالصراع في سورية، بعدما هدد كيري، الأسبوع الماضي، نظيره الروسي، بوقف الولايات المتحدة تعاونها مع موسكو بخصوص الأوضاع في سورية، إذا لم توقف روسيا ونظام بشار الأسد فوراً غاراتهما على مدينة حلب شمالي البلاد، ولم تتم العودة إلى وقف الأعمال العدائية.

وفي 9 سبتمبر/أيلول الماضي، توصلت واشنطن وموسكو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده 7 أيام يبدأ التنسيق التام بين الولايات المتحدة وروسيا في قتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة "فتح الشام"، وشملت الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.

ومنذ إعلان النظام السوري انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/أيلول الماضي، تشنّ قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

وتعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من شهر، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية، ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني موجودين فيها.

المساهمون