مصادر إسرائيلية: لقاء سري بالسعودية سبق مهاجمة عباس لترامب

مصادر إسرائيلية: لقاء سري بالسعودية سبق مهاجمة عباس لترامب

16 يناير 2018
شخصية مقربة من عباس زارت الرياض لبحث خطة ترامب(الأناضول)
+ الخط -

ذكرت "أخبار الثانية" الإسرائيلية في نشرتها المركزية، مساء اليوم الثلاثاء، أن الخطاب "الغاضب" و"اليائس"، كما وصفه بعض المحللين، والذي ألقاه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، الأحد الماضي، وهاجم خلاله الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "لم يأت من فراغ، وإنما سبقه لقاء سري في السعودية".

وكشفت "أخبار الثانية"، التي تبث على القناتين 12 و13، في تقريرها، أنه "قبل عشرة أيام من خطاب الرئيس الفلسطيني، تم استدعاء شخصية مقربة جدا من رئيس السلطة الفلسطينية إلى اجتماع طارئ في الرياض"، تم خلاله، لأول مرة، استعراض تفاصيل خطة ترامب.

وذكر المصدر ذاته أنه "بحسب ما تم عرضه في الاجتماع، فإن الولايات المتحدة اقترحت أن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية دولة منقوصة السيادة، وتبقى فيها السيطرة الأمنية في معظمها بيد إسرائيل".

وأشار التقرير الإخباري إلى أنه "بالإضافة إلى ما ذُكر، يتبنّى الأميركيون، بشكل كامل، شروط نتنياهو بشأن التواجد الإسرائيلي الدائم على نهر الأردن. وتتطرق الخطة الأميركية أيضاً، إلى موضوع تبادل الأراضي، ولكن ليس على أساس حدود 1967، والتي عمليا سيتم محوها من المفاوضات".

ووفق "أخبار الثانية" الإسرائيلية، فقد تم إعلام المسؤول الفلسطيني المقرب من عباس، خلال تواجده في السعودية، بأن "الوضع النهائي للقدس يتم تحديده فقط بالاتفاق بين الأطراف، وأن إسرائيل تتمتع بحق النقض، ويمكنها الاعتراض، كما أنه لن يتم إخلاء أية مستوطنات"، قبل أن تشير إلى أن "هذه المعلومات التي كُشفت في السعودية قادت إلى الخطاب الغاضب من قبل أبو مازن".

وردّ البيت الأبيض على ما جاء في فحوى التقرير، بأنه "من المؤسف أن القيادة الفلسطينية تحاول إظهار الخطة التي لم تكتمل بعد بشكل خاطئ، وهي التي لم تطّلع عليها أصلا. نحن سنقوم بعرض مبادئ خطتنا بشكل مباشر على الإسرائيليين والفلسطينيين، في الوقت المناسب، وفي الظروف الصحيحة". 

وكان رئيس السلطة الفلسطينية قد أكد، خلال اجتماع المجلس المركزي، على رفض الوساطة الأميركية في عملية السلام بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أن "الدور الأميركي انتهى". 

وفي إشارة إلى تغريدات الرئيس الأميركي بشأن قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية واللاجئين، قال عباس "ما يُحمّلونا جَميلة بدفع أموال لنا"، معقبا على تصريحات ترامب بشأن رفض المنظمة للمفاوضات: "يخرب بيتك. منذ متى رفضنا المفاوضات؟ فقد ذهبت لأميركا 4 مرات وأنا جاهز للصفقة، التي بان أنها صفعة.. هذا عيب".

المساهمون