إيران تؤكد جهوزيتها وتشتكي الولايات المتحدة لمحكمة العدل الدولية

إيران تؤكد جهوزيتها وتشتكي الولايات المتحدة لمحكمة العدل الدولية

04 فبراير 2017
طهران ستستمر بسياساتها (فاطيمة بهرامي/الأناضول)
+ الخط -



قال نائب قائد الجيش الإيراني أمير رضا بوردستان، اليوم السبت، إنه بحال قررت الولايات المتحدة الاعتداء على إيران فستندم على فعلتها هذه، معتبراً أن التهديدات الأميركية ليست جديدة من نوعها، ولطالما وجهت لطهران منذ انتصار "ثورتها الإسلامية"، حسب قوله.

وخلال تصريحات صحافية صادرة على هامش مراسم أقامتها القوات الجوية في الجيش، أضاف بوردستان أن بلاده "لا تهتم بهذه التهديدات ولا بتلك الإسرائيلية، وإنما ستستمر في سياساتها بما يتوافق وأوامر المرشد الأعلى".

في ذات السياق، اعتبر نائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري أن التهديدات الأميركية والعقوبات الجديدة تهدف لإبعاد المستثمرين عن إيران، قائلاً إن الإيرانيين لن يهتموا بها.

وذكر بحسب تصريحات نقلتها "وكالة فارس"، أنه كان للغرب تجربة مع إيران أثبتت أن التعامل الحسن يوصل للحوار ومنه لنتائج إيجابية، لكن التهديد والوعيد لا يجديان نفعاً، واصفاً دور بلاده في الإقليم بالضروري، ومعتبراً أن مشاكل المنطقة لا تحل بدونها وذكر أنه "لولا مساعدة إيران وتقديمها للاستشارات لحكم داعش سورية والعراق".

من جانبه، أشار رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي إلى أن الولايات المتحدة تبدي امتعاضها من تراجع دورها في سورية والعراق بفرض العقوبات وبإصدار تهديدات، بعد الدور الذي لعبه مستشارو إيران في هذين البلدين.

ودان بروجردي العقوبات الأميركية التي جاءت رداً على تجربة إيران الصاروخية الأخيرة، معتبرا أنها تمثل خرقا واضحا للاتفاق النووي، وذكر أنه "إذا كان الهدف هو الضغط على إيران إقليميا فطهران لن تتراجع عن سياساتها".

وفي وقت سابق، احتجت طهران على احتجاز الولايات المتحدة الأميركية ما يزيد عن ملياري دولار، ذكرت واشنطن أنها ستصادرها من الأرصدة الإيرانية المجمدة لتدفعها كتعويضات لعائلات ضحايا الإرهاب، والذي تقف إيران وراءه، بحسب الإدارة الأميركية، فقدمت طهران شكوى دولية، أعلنت وكالة "أنباء فارس" أنه تم تسجيلها اليوم السبت في محكمة العدل الدولية.

وذكرت الوكالة أن هذه الأموال تعود للبنك المركزي الإيراني، وقد اعتبر المعنيون في وقت سابق أن وضع اليد عليها يخالف القوانين الدولية، ومن المفترض أن يتم تبليغ المسؤولين في الإدارة الأميركية رسميا ليتقدموا بأقوالهم الدفاعية بحلول سبتمبر/أيلول المقبل.

​ 



المساهمون