سورية: عودة التوتر للحسكة بعد محاولات هروب عناصر لـ"داعش"

سورية: عودة التوتر لمدينة الحسكة بعد ساعات من محاولات هروب عناصر لـ"داعش"

30 مارس 2020
إطلاق نار سمع بمحيط السجن الواقع على أطراف غويران(الأناضول)
+ الخط -

عاد التوتر إلى مدينة الحسكة، أقصى شمال شرقي سورية، بعد عودة الاستعصاء إلى سجن الصناعة، الذي تحتجز فيه "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) الآلاف من عناصر "داعش".

وقال مراسل "العربي الجديد" إن إطلاق نار سُمع في محيط السجن الواقع على أطراف حي غويران بمدينة الحسكة، كما حلقت مروحيات تابعة للتحالف الدولي في سماء مدينة الحسكة.

وأضاف أن القائد العسكري لـ"قسد" مظلوم عبدي ووفد قوات التحالف وصلوا إلى السجن، الذي انتشرت في محيطه قوات أمن وقوات خاصة، بهدف منع هروب المساجين.

كما أشار إلى أن عناصر "داعش" المستعصين ما زالوا يحتمون في الطابق الأول في أحد أبنية السجن، وذلك بعد تمكنهم من كسر أبواب ستة مهاجع وهدم أجزاء من الجدران الفاصلة ليلة أمس.

وشهدت الليلة الفائتة استعصاء في السجن، إذ تمكن السجناء من الفرار بعد تحطيمهم الأبواب والجدران، في حين احتجز السجناء مجموعة من عناصر المليشيا المسؤولين عن حمايته.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الاستعصاء في سجن الصناعة بدأ بتكسير كاميرات المراقبة داخل المهاجع ثم بتحطيم الأبواب وصولاً إلى هدم أحد الجدران ما مكن مجموعة من المعتقلين من الفرار.

وأشارت إلى أن الاستعصاء جاء عقب مطالبة من السجناء بعقد لقاء مع ممثلين عن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من أجل شرح حالهم في السجن، خاصة في ظل الظروف الراهنة، والتخوف من تفشي فيروس كورونا في سورية.

ويضم السجن وفق المصادر قرابة خمسة آلاف من السجناء ومعظمهم من غير السوريين إذ هناك قرابة خمسين جنسية، ومن بينهم أشخاص كانوا فاعلين في تنظيم "داعش".

وتم اعتقال معظم هؤلاء السجناء في معركة مدينة الرقة إثر تمكن "قسد" بدعم التحالف الدولي من السيطرة على عاصمة التنظيم عام 2017، كذلك في معركة الباغوز التي مكنت القوات من السيطرة على الضفة اليمنى لنهر الفرات في ريف دير الزور عام 2019.

المساهمون