بغداد تؤكد اختراق طائرات تركية حربية مجالها الجوي

وذكر بيان لخلية الإعلام الأمني، أن "قيادة الدفاع الجوي رصدت خرقا للأجواء العراقية اليوم من خلال طائرة مسيرة تركية مسلحة كانت فوق بلدات سندي -سواره - توكا - القوش - شمال مخمور، وبارتفاع 6 كلم وبسرعة 200 كلم". وأضاف البيان أن "مخيما للعوائل الأكراد الأتراك اللاجئين قرب مدينة مخمور تعرض للقصف بواسطة صاروخ، وراح ضحية هذا القصف امرأتان من القاطنين في هذا المخيم، وقد شرعت قوة من الفرقة 14 بالجيش العراقي بالتحرك إلى مكان هذا الحادث"، بحسب البيان.

يشار إلى أن مخيم مخمور، الواقع شرقي الموصل، يضم عشرات الأسر الكردية التركية، وسبق لسلطات إقليم كردستان العراق أن اتهمت "العمال الكردستاني"، المعارض لأنقرة، بالسيطرة على مخيم مخمور الذي كانت تشرف عليه الأمم المتحدة، وأوضحت أن مقاتلي الحزب قاموا بتحويله إلى قاعدة عسكرية لإعداد المقاتلين، بحسب تصريحات سابقة لمدير بلدة مخمور رزكار مصطفى، الذي أكد أن المخيم يجري فيه تجنيد من قبل مسلحي حزب العمال الكردستاني.

في هذه الأثناء، قالت وسائل إعلام كردية إن طائرات تركية قصفت مواقع لـ"حزب العمال الكردستاني" في منطقة جبال قنديل العراقية الواقعة على المثلث الحدودي مع إيران وتركيا ضمن إقليم كردستان العراق، والذي يعتبر معقلا تاريخيا لمسلحي الحزب.

ونقل موقع "باس نيوز" الكردي المقرب من سلطات إقليم كردستان، عن مسؤول محلي قوله، إن الغارات التركية استهدفت مرتفعات "زيني ورتي" التابعة لبلدة راوندوز داخل حدود الإقليم عدة مرات، موضحا أن القصف لم يوقع خسائر في الأرواح فيما يتعلق بالسكان المدنيين.

ولفت المسؤول الكردي إلى عدم وجود معلومات بشأن خسائر "حزب العمال الكردستاني" كون المناطق التي تعرضت إلى القصف جبلية ومعزولة.

من جهته، أكّد قائم مقام بلدة راوندوز التابعة إلى محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان، كويستان محمد، حدوث قصف تركي جديد في منطقة تابعة للبلدة، مبينا في تصريح صحافي أن القصف ألحق أضرارا بالمنطقة لم يكشف عن طبيعتها.