تقرير بريطاني: فشل استراتيجية "إطفاء الحرائق" في سورية والعراق

تقرير بريطاني: فشل استراتيجية "إطفاء الحرائق" في سورية والعراق

21 سبتمبر 2016
التقرير: تحتاج بريطانيا لإجراء تقييم للخيار الأخف ضرراً(مات كاردي/Getty)
+ الخط -

ذكرت لجنة برلمانية بريطانية، في تقرير اليوم الأربعاء، أن بريطانيا شنت 65 ضربة جوية فقط في سورية منذ التصويت على حملة الغارات في ديسمبر/كانون الأول، مشككة في جدوى الحملة العسكرية التي تقوم بها لندن، ومحذرة من تنامي خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وباقي الجماعات المتطرفة. 

وأشار التقرير إلى أن "الغرب أصبح الآن بين خيارين، إما ديكتاتورية الرئيس السوري بشار الأسد، أو بديل إسلامي متشدد، ولذلك تحتاج بريطانيا إلى إجراء تقييم للخيار الأخف ضرراً وتهديداً لمصالحها الوطنية".

كذلك حذر تقرير لجنة الدفاع الاستراتيجية في البرلمان البريطاني من أن تؤدي استراتيجية "مكافحة الحرائق" في محاربة ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى "زيادة سريعة في تكاثر الجماعات المتطرفة الأخرى في المنطقة"، وأن التعاون العسكري مع روسيا قد يكون "السبيل الوحيد" لهزيمة "داعش" ووقف تغلل جذوره في أفغانستان.

ونبه التقرير أيضاً إلى احتمالات التنامي السريع لانتشار "داعش" خارج العراق وسورية، وفتح "جبهات أخرى في المعركة ضد الإرهاب"

وشددت اللجنة البرلمانية على أن "عدم القيام بالإصلاح السياسي في العراق وسورية تنتج عنه زيادة خطر "داعش"، ونشوب تهديدات أكبر من قبل الجماعات الإرهابية الأخرى"

ودعت إلى "استراتيجية كبرى" لهزيمة "داعش"، ولتعزيز الاستقرار والإصلاح في العالم الإسلامي، كاشفة عن أن "الحرب ضد "تنظيم الدولة" بالطريقة المتبعة حالياً في سورية والعراق ستستغرق أكثر من 50 عاماً، سيتمكن خلالها التنظيم من الامتداد والتوغل بشكلٍ كبير إلى أفغانستان وليبيا ونيجيريا والدول الأخرى الهشة أمنياً، وخاصة في أفريقيا"، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. 

وأضاف التقرير أن المكاسب التي يتم تحقيقها عسكرياً وميدانياً ضد "داعش" تتقوض بسبب عدم إحراز تقدم في الجانب السياسي، كما أشار إلى أنه "على بريطانيا إسقاط إصرارها على شرط رحيل الأسد كثمن لأي اتفاق سلام".

وفي هذا السياق، قال رئيس حزب المحافظين في اللجنة، النائب جوليان لويس "نحن بحاجة إلى استراتيجية شاملة بدلا من نهج "مكافحة الحرائق"، لأن التركيز على تنظيم "داعش" سيمنح الفرصة لتنظيمات متطرفة أخرى، مثل "جبهة النصرة"، لتعزيز قوتها وانتشارها، لا سيما أنها جاهزة لتوسيع نطاق سيطرتها ونشر الفوضى".