قوات أميركية إلى السعودية.. وإيران: لن نتخلّى عن صواريخنا

الولايات المتحدة تستعدّ لإرسال قوات إلى السعودية.. وإيران: لن نتخلّى عن صواريخنا

طهران

العربي الجديد

العربي الجديد
واشنطن

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
18 يوليو 2019
+ الخط -
تستعدّ الولايات المتحدة الأميركية لإرسال مئات الجنود إلى السعودية، وذلك تعزيزاً لعلاقتها العسكرية المثيرة للجدل مع الرياض، وسط توترات متزايدة مع إيران، وفق ما ذكرته شبكة "سي إن إن"، اليوم الخميس.

وفي الوقت نفسه، رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في حديث إلى تلفزيون "بلومبيرغ"، أمس الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة "أطلقت النار على أقدامها"، بانسحابها من الاتفاق النووي، مشيراً إلى أنّ السعودية والإمارات، اللتين تشتريان أسلحة من أميركا بمليارات الدولارات، تقفان وراء الاضطرابات الإقليمية.

ومن المتوقّع أن يتوجّه 500 جندي إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية، الواقعة في منطقة صحراوية شرقي الرياض، وفق مسؤولَين في وزارة الدفاع الأميركية، أكدا أنّ عدداً صغيراً من الجنود وأفراد الدعم موجودون في الموقع، مع وجود استعدادات لنشر بطارية صواريخ باتريوت الدفاعية، بالإضافة إلى القيام بتحسينات على مستوى المدرج والمهبط.

ويأتي هذا القرار في ظل استمرار الغضب في الولايات المتحدة، من الجمهوريين والديمقراطيين، من الطريقة التي تعاملت فيها الإدارة مع اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، لكنّ إدارة ترامب أكدت أنها التزمت بمحاولة المساعدة في حماية السعودية في إيران، وفق "سي إن إن".

وذكرت الوكالة أنّ القوات التي سيتمّ إرسالها إلى السعودية، هي من ضمن ألف جندي أعلنت الإدارة الأميركية الشهر الماضي أنها ستقوم بإرسالهم إلى الشرق الأوسط، من دون تحديد المناطق التي سينتشرون فيها. ولم يتمّ إخطار الكونغرس بشكل رسمي بهذا الأمر، على الرغم من تأكيد أحد المسؤولين لـ"سي إن إن" أنّه تمّ إطلاعهم على الأمر بطريقة غير رسمية، وأنّه من المتوقع صدور إعلان بهذا الشأن الأسبوع المقبل.


وسيوفّر الإخطار للكونغرس تفاصيل أكثر دقة بشأن عمليات النشر الأميركية في المنطقة التي تمّ الإعلان عنها في وقت سابق. وتُظهر صور الأقمار الصناعية التجارية عالية الدقة، التي التقطتها "بلانيت لابز"، وحصلت عليها "سي إن إن"، نشراً أولياً لقوات أميركية وأفراد الدعم في القاعدة الجوية في منتصف يونيو/حزيران، وفقاً لجيفري لويس، مدير برنامج شرق آسيا لمنع الانتشار النووي في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري، الذي درس الصور الجديدة. وقال إنّ الصور اللاحقة التي تمّ التقاطها في أواخر يونيو وأوائل يوليو/تموز تظهر استعدادات يتم إجراؤها في الموقع، قبل نشر القوات الأميركية.

وأضاف: "ظهرت معدات صغيرة للمخيمات والبناء في نهاية المدرج بحلول 27 يونيو، ما يشير إلى أنّ التحسينات جارية بالفعل. المعسكر الواقع إلى شرقي المدرج هو نموذج لأسطول الهندسة التابع للقوات الجوية المنتشر في الخارج".

إيران ترد

في المقابل، وفي موقف إيراني جديد، رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أنّ الولايات المتحدة "أطلقت النار على أقدامها"، بانسحابها من الاتفاق النووي، مقدماً نظرة قاتمة بشأن احتمال بدء محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

واتهم ظريف، في حديث إلى تلفزيون "بلومبيرغ"، أمس الأربعاء، الدول الأوروبية، بالفشل في تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وبعد الانسحاب الأميركي منه. وقال إنّ الوعود بالسماح لإيران ببيع نفطها وإعادة الأموال لم تتحقق.

ورداً على المزاعم الأميركية بأنّ إيران لم تتخلَّ يوماً عن هدفها في صنع أسلحة نووية، قال ظريف إنّ لدى إيران القدرة التقنية لمتابعتها بسرعة كبيرة، لكنها لن تفعل ذلك، لأنّ القائد الأعلى علي خامنئي أصدر فتوى دينية تحرّم هذه الأسلحة، مضيفاً: لو أردنا صناعة أسلحة نووية لقمنا بهذا الأمر منذ زمن"، مشدداً في المقابل على أنّ بلاده ستستمرّ بمتابعة ما سمّاها بـ"حقوق الجمهورية الإسلامية" بموجب الاتفاق النووي، رداً على الانسحاب الأميركي وفشل الجهود الأوروبية في تحقيق الفوائد الموعودة للاقتصاد الإيراني.


ورداً على سؤال عن احتمال استمرار بلاده بتخصيب اليورانيوم، قال: "نعم، سنواصل خطواتنا، وهذه الخطوات قانونية، تماشياً مع الاتفاق". وعن كيفية التعامل مع الولايات المتحدة، من أجل التخفيف من التوتر، رأى ظريف أنّ الأمر يقع على عاتق ترامب، معرباً عن شكوكه في إعادة التفاوض على الاتفاق، المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة، لتشمل محادثات بشأن برنامج إيران الصاروخي.

وعن اتهام الولايات المتحدة طهران بأنها تغذي عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ردّ ظريف معتبراً أنّ من يقف وراء الاضطرابات الإقليمية هو خصومها، السعودية والإمارات، اللتان تشتريان أسلحة من أميركا بمليارات الدولارات. وقال إنّه لا يمكن لإيران أن تتخلّى، تحت أي ظريف من الظروف، عن صواريخها، بالنظر إلى التوسع في شراء الأسلحة من قبل خصومها في المنطقة.

ذات صلة

الصورة
مقاتلون حوثيون قرب صنعاء، يناير الماضي (محمد حمود/Getty)

سياسة

بعد 9 سنوات من تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن، لم يتحقّق شيء من الأهداف التي وضعها هذا التحالف لتدخلّه، بل ذهب اليمن إلى حالة انهيار وانقسام.
الصورة
توماس غرينفيلد في مجلس الأمن، أكتوبر الماضي (بريان سميث/فرانس برس)

سياسة

منذ لحظة صدور قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف النار في غزة سعت الإدارة الأميركية إلى إفراغه من صفته القانونية الملزمة، لكنها فتحت الباب للكثير من الجدل.
الصورة
تظاهرة ووقفة بالشموع أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن

سياسة

شهدت العاصمة الأميركية واشنطن وقفة بالشموع وتجمّعاً للمئات من الناشطين أمام السفارة الإسرائيلية تأبيناً للجندي آرون بوشنل و30 ألف شهيد فلسطيني في غزة.
الصورة

سياسة

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال الأميركية" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن تستعد لإرسال قنابل وأسلحة أخرى "نوعية" إلى إسرائيل.