الشاهد يشق كتلة "نداء تونس"... استقالات لتعزيز الائتلاف الوطني

الشاهد يشق كتلة "نداء تونس"... استقالات لتعزيز كتلة الائتلاف الوطني الداعمة للحكومة

08 سبتمبر 2018
بلغ عدد المنسلخين عن نداء تونس 9 أعضاء (Getty)
+ الخط -
قدمت مجموعة نواب استقالتها من كتلة "نداء تونس" بعد لقاء جمعها برئيس الحكومة يوسف الشاهد، فيما يرجح التحاقها بكتلة "الائتلاف الوطني" الداعمة للحكومة.

وبين مصدر من المكتب التنفيذي لحزب "نداء تونس"، لـ"العربي الجديد" أن "عدد المنسلخين يبلغ تسعة أعضاء تتزعمهم القيادية النائبة زهرة إدريس صاحبة الأعمال المعروفة بمحافظة سوسة"، مشيرا إلى أن الاستقالات "سيتم إيداعها بمكتب البرلمان"، مرجحا التحاق المجموعة قريبا بكتلة الائتلاف الوطني الجديدة المساندة لحكومة يوسف الشاهد.

ونشر حزب "نداء تونس" بيان تنديد برئيس الحكومة شديد اللهجة، موقعا من المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي ورئيس الكتلة البرلمانية سفيان طوبال.

واستنكر الحزب ما وصفه بإقدام رئيس الحكومة يوسف الشاهد على استقبال مجموعة من نواب كتلة "نداء تونس" في مقرات الدولة بقصر الضيافة بقرطاج ليطلب منهم الاستقالة من كتلة حركة نداء تونس والالتحاق بكتلة الائتلاف الوطني.

وندد الحزب بما اعتبره ممارسات تؤكد أن رئيس الحكومة الحالي "يضع الانشغال بالمناورات السياسية وشق وحدة الأحزاب والكتل البرلمانية في صدارة اهتمامه وشغله عوض التركيز على مشاكل البلاد المتراكمة، في ظرف يعلم فيه الجميع أن تعيين رئيس الحكومة كان بمقتضى وكالة من الموقعين على اتفاقية قرطاج لتنفيذ بنودها وليس لشق صفوفها أو العمل لحسابه الشخصي بممارسات تتناقض كليا مع العرف الديمقراطي".

واعتبرت قيادة حزب "نداء تونس"، أن "تلقي رئيس الحكومة لإمضاءات عدد من النواب الذين اختاروا الاستجابة لضغوطه في مقرات الدولة التونسية يؤكد بما لا يدعو للشك أن المعني بالأمر قد رهن الحكومة والأدوات التنفيذية للدولة لفائدة خدمة مشروعه السياسي الشخصي في استهتار كامل بمصلحة الدولة وحساسية الظرف الذي تعيشه البلاد".


وحمل المكتب التنفيذي للحزب وكتلته البرلمانية ما سمياه "الجهات السياسية التي شجعت ولاتزال رئيس الحكومة الحالي على المضي في هذا الطريق المستهتر بالمصالح العليا للدولة والبلاد لحسابات حزبية ضيقة، المسؤولية كاملة فيما يمكن أن ينجر عن مزيد تواصل الأزمة السياسية الحالية من تعفن سيكون له تداعيات خطيرة على البلاد واستقرارها".

وإذا ما نجح الشاهد في كسب 10 نواب آخرين في صف كتلة الائتلاف الوطني الوليدة، سيصبح العدد متساوياً مع كتلة "نداء تونس" بأكثر من أربعين نائبا لكليهما، بما يقلب موازين القوى كليا داخل البرلمان وفي المشهد السياسي، وبما يفتح الأبواب لتحالفات جديدة قد تخرج "نداء تونس" من الحسابات والتوليفات القادمة.

المساهمون