"إخوان الجزائر" ينفون التفاوض سراً مع السلطة بشأن الانتخابات

"إخوان الجزائر" ينفون التفاوض سراً مع السلطة بشأن انتخابات الرئاسة

06 يناير 2019
الحركة: الإغراءات السياسية وبيع المواقف ليس في قاموسنا(فيسبوك)
+ الخط -
عبرت قيادة حزب "حركة مجتمع السلم" (إخوان الجزائر)، عن انزعاجها من اتهامات بمقايضة مواقف سياسية والتفاوض سرا مع السلطة بشأن إرجاء الانتخابات الرئاسية بشروط وعقد مؤتمر وفاق وطني.

وقال المتحدث باسم الحركة عبد الله بن عجمية لـ"العربي الجديد" إن الحركة أجرت حوارات سياسية، لكنها لم تتفاوض مع أية جهة من المنظور الذي تعتقده بعض الأصوات بشان ترتيبات سياسية مفترضة.

وأوضح في هذا الصدد "الإغراءات السياسية وبيع المواقف ليس في قاموس الحركة، ولو أردنا المناصب لأخذناها عندما عرضت علينا المشاركة في الحكومة في يونيو/ حزيران 2017، وهذا أمر محسوم بالنسبة لقيادة الحركة، قد دخلنا هذه اللقاءات وهذا الأمر محسوم جدا لدى القيادة في لقاءاتنا الـ 50، وليس لدينا ما نخفيه أو نتستر عليه".

وأكد المتحدث نفسه: "كنا بصدد عرض تفاصيل مبادرتنا للتوافق الوطني، والتقينا في الآونة الأخيرة مع كل من يخطر على البال ومن لا يخطر داخل وخارج الدولة، ممن يتدخلون في القرار وحكام فعليين، لأننا ببساطة حزب كبير جدا ومحل احترام، وليس لدينا أي عقدة أو مركب نقص".

وأضاف بن عجمية: "قلنا لكل الأطراف التي تحاورنا معهم في كل اللقاءات المباشرة الحقائق السياسية، وحملناهم المسؤولية على أي انزلاق خطير سيحدث بالبلد، وأكدنا لهم على خطورة الوضع الاقتصادي بالأرقام والحقائق الصادمة".

وكان القيادي في حزب إخوان الجزائر يعلق على تقارير ومواقف صاخبة انتقدت لقاء جمع رئيس "حركة مجتمع السلم" عبد الرزاق مقري والسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لمناقشة الوضع السياسي والاستحقاقات السياسية والانتخابية المقبلة المقررة في إبريل/ نيسان 2019، وهو اللقاء الذي اعتبرت قوى معارضة أنه محاولة من الحركة للتفاوض سياسيا مع السلطة بشكل سري على مواقف ومكاسب.

واتهم رئيس حزب "جيل جديد" جيلالي سفيان حركة "مجتمع السلم" بالبحث عن مكاسب سياسية ومناصب.


وكان "العربي الجديد" أول من كشف قبل أسبوعين عن لقاء بين قيادة حزب إخوان الجزائر برئاسة عبد الرزاق مقري وكبار مستشاري الرئيس بوتفليقة، وبينهم شقيقه السيد بوتفليقة.

ولم تكشف الحركة عن هذا اللقاء في وقت سابق، لكن مقري اضطر للاعتراف لاحقا بلقائه الرجل القوي في الرئاسة السعيد بوتفليقة.