مكالمة أردوغان تُطلق قطار تطبيع العلاقات التركية الروسية

مكالمة أردوغان تُطلق قطار تطبيع العلاقات التركية الروسية

29 يونيو 2016
الاتصال يفتح صفحة جديدة في العلاقات التركية الروسية(فرانس برس)
+ الخط -

شهدت العلاقات التركية الروسية، اليوم الأربعاء، انفراجة واضحة، بعد المكالمة الهاتفية التي جرت بين كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وفيما وجّه الأخير أوامره برفع العقوبات الاقتصادية عن قطاع السياحة التركي، اتفق الجانبان على اللقاء في هامش قمة الدول العشرين التي تعقد في العاصمة الصينية بكين، مطلع سبتمبر/أيلول المقبل.

وتم الاتفاق كذلك بين كل من وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، على اللقاء في مدينة سوشي الروسية، على هامش اجتماعات مجموعة التعاون بين دول البحر الأسود.

وتعد المكالمة الهاتفية التي أجراها أردوغان مع بوتين، الاتصال الأول بين الجانبين على مستوى رئاسة الجمهورية، منذ اندلاع الأزمة بينهما، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إثر إسقاط سلاح الجو التركي طائرة روسية على الحدود التركية السورية، وجاءت المكالمة بعد يومين من إرسال أردوغان رسالة إلى موسكو يعبر فيها عن حزنه العميق "لحادث" إسقاط الطائرة، ومعتذراً لذوي الطيار الذي لقي حتفه جراء ذلك.

وبحسب مصادر في الرئاسة التركية، فقد تمت المكالمة في أجواء ودية للغاية، بحيث أكد الرئيس بوتين ضرورة فتح صفحة جديدة في العلاقات الروسية التركية، لإنهاء الوضع الحالي غير المفيد للجانبين. وأكد بوتين تأييده الكامل للرسائل التي احتواها بيان الرئيس التركي الذي أصدره بعد الهجوم الانتحاري على مطار أتاتورك في مدينة إسطنبول، داعياً فيه العالم إلى التعاون في وجه الإرهاب، وبالذات الدول الغربية. وشدد بوتين على أن هناك الكثير مما يمكن التعاون فيه بين قوّتين كبيرتين كروسيا وتركيا في المنطقة.

وفيما اتفق الجانبان على اللقاء على هامش قمة الدول العشرين في بكين، مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، أكد الرئيس التركي، من جهته، خلال المكالمة، وجود الكثير من الخطوات التي يمكن اتخاذها بين روسيا وتركيا لتعزيز العلاقات، سواء على صعيد العلاقات البينية أو قضايا المنطقة، مشيراً إلى رغبة بلاده في تطورير العلاقات مع موسكو.

وأصدرت الرئاسة التركية بيانا أكدت فيه أن الاتصال ركز على سبل تطبيع العلاقات بين الجانبين، مشيراً إلى أن الرئيس بوتين سيوجه أوامره باتخاذ الخطوات اللازمة لإحياء العلاقات بين الجانبين وزيادة التعاون، لمواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية والسياسية في المنطقة، وكذلك التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. كما قدم بوتين تعازيه للشعب التركي بعد هجوم إسطنبول، يوم أمس.

كما أصدر الكرملين بياناً حول المكالمة الهاتفية، أكد خلاله أنه سيرفع مستوى التعاون بين الجانبين في موضوع مكافحة الإرهاب، بحيث أعطى بوتين أوامره للحكومة بالبدء في العمل على تعزيز الاتفاقات التجارية بين البلدين، رافعاً الحظر الذي كان قد فُرض على تدفق السياحة الروسية إلى تركيا.​

المساهمون