المحكمة الإسرائيلية تلزم الشرطة تسليم جثامين شهداء عملية الأقصى

المحكمة الإسرائيلية تلزم الشرطة تسليم جثامين شهداء عملية الأقصى خلال 30 ساعة

25 يوليو 2017
جثمان أحد شهداء عملية الأقصى (أحمد غربلي/فرانس برس)
+ الخط -

أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا، اليوم الثلاثاء، قرارها، بعد أيام من المداولات المتواصلة، بإلزام الشرطة الإسرائيلية تسليم جثامين منفذي عملية الأقصى، في الرابع عشر من الشهر الجاري، لذويهم حتى يتم تشييعهم إلى مثواهم الأخير، خلال موعد لا يتعدى 30 ساعة من إصدار القرار، مع إبلاغ العائلات بموعد التسليم قبل ذلك بساعتين على الأقل، على أن يتم تشييع جثامين الشهداء الثلاثة من المسجد القائم في حي الجبارين في مدينة أم الفحم. 

وجاء قرار المحكمة ردا على التماس قدمه، باسم عائلات الشهداء، مركز عدالة القانوني، علما أن المحكمة رفضت، في الوقت ذاته، طلب العائلات تشريح جثامين الشهداء الثلاثة، محمد أحمد محمد جبارين (29 عاما)، ومحمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاما)، ومحمد أحمد مفضل جبارين (19 عاما).​

وتواصل شرطة الاحتلال احتجاز جثامين الشهداء المذكورين، في محاولة لفرض شروط على العائلات لتنظيم جنائز بمشاركة عدد محدود، وتحت جنح الظلام، إلا أن العائلات رفضت هذه الشروط، وتوجهت، عبر مركز عدالة، إلى المحكمة العليا، التي أقرت، مساء اليوم، بعد مداولات امتدت على مدار عدة أيام، وجوب تسليم الجثامين في موعد لا يزيد على 30 ساعة من اتخاذ القرار. 

 

ونصّ البند الثاني في قرار المحكمة على أنه "لا حاجة للقول إنه سيكون بمقدور الشرطة الإسرائيلية أن تحدد شروطاً وتعليمات، وفق ما تراه مناسبا، من أجل ضمان أن تُجرى مراسم التشييع وسط الحفاظ على النظام العام، ومنع أي أعمال مخلة به". أما البند الثاني من قرار المحكمة فأكد أن "المحكمة سجلت أمامها التزام رئيس بلدية أم المفحم وممثلي العائلات بضمان الأمن العام خلال مراسم تشييع الجنائز الثلاثة، وبعد انتهاء هذه المراسم". 

وكان الشبان الثلاثة قد نفذوا عملية في المسجد الأقصى الجمعة 14 يوليو/تموز الجاري، عبر اشتباك مسلح مع عناصر من شرطة الاحتلال عند باب الأسباط، مما أسفر عن مصرع اثنين من عناصر شرطة الاحتلال، وإصابة ثالث بجروح متوسطة، فيما قامت عناصر الاحتلال بإعدام الشبان الثلاثة في باحات المسجد الأقصى. 

وردّ الاحتلال بعد ذلك بقرار إغلاق البلدة القديمة، ونصب البوابات الإلكترونية أمام أبواب المسجد الأقصى، لكن الاحتلال عاد اليوم وفكك البوابات على ضوء إصرار الفلسطينيين في القدس على رفض هذه الإجراءات، ومع اشتعال الأوضاع في الضفة الغربية والقدس المحتلة، التي بلغت ذروتها يوم الجمعة الأخير في "جمعة الغضب"، عندما صلى عشرات آلاف الفلسطينيين في طرقات وشوراع القدس المحتلة وعند أبواب المسجد الأقصى، وما تلى ذلك من سقوط ثلاثة شهداء في اليوم نفسه، وقيام شاب فلسطيني، في ذلك المساء، بتنفيذ عملية طعن في مستوطنة حلميش، شمالي مدينة رام الله، أسفرت عن مصرع ثلاثة مستوطنين. 







دلالات