دول أوروبية تؤيد مقترحاً بريطانياً لإطلاق مهمّة بحرية بالخليج

دول أوروبية تؤيّد مقترحاً بريطانياً لإطلاق مهمّة بحرية في مضيق هرمز

23 يوليو 2019
مهمة بحرية بقيادة أوروبية لتأمين الملاحة بمضيق هرمز (Getty)
+ الخط -
كشف دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي عن تأييد دول كبرى في أوروبا للانضمام إلى مهمة بحرية، كانت قد اقترحتها بريطانيا بالأمس على لسان وزير خارجيتها، جيريمي هنت، بهدف تأمين الملاحة في الخليج، ردًّا على احتجاز إيران، يوم الجمعة، ناقلة النفط التي كانت تعبر بحر عُمان رافعة العلم البريطاني.

ونقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي، لم تسمّهم، أن بريطانيا خاطبت دولاً بالاتحاد للانضمام إلى مهمة بحرية بقيادة أوروبية لتأمين الملاحة عبر مضيق هرمز.

وأكد الدبلوماسيون أن "كلاً من فرنسا والدنمارك وإيطاليا وهولندا أبدت تأييداً قوياً للمهمة المحتملة، وكذلك أبدت كل من ألمانيا وإسبانيا والسويد والنرويج أيضاً اهتماماً بالقيام بدور محتمل".
وبيّن المسؤولون المذكورون أن المهمة قد تديرها قيادة بحرية بريطانية - فرنسية مشتركة، ولن تشمل الاتحاد الأوروبي أو حلف الأطلسي أو أميركا بشكل مباشر.

في الأثناء، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن بلاده تعمل مع عواصم أوروبية على تحسين الأمن البحري في الخليج.

وأضاف لودريان، أمام أعضاء البرلمان، اليوم الثلاثاء، أن تهدئة التوتر ضرورية بعد أيام من احتجاز إيران لناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز، في واقعة وصفتها لندن بأنها "قرصنة دولة".

واستطرد بالقول "لذلك فنحن نعمل على تأسيس مبادرة أوروبية، مع بريطانيا وألمانيا، لضمان وجود مهمة لمراقبة الأمن البحري في الخليج".


وبالتوازي مع الموقفين الفرنسي والبريطاني، دعت السعودية أيضاً، اليوم، المجتمع الدولي إلى منع المساس بحرية الملاحة البحرية، معتبرة احتجاز إيران سفناً تجارية، بما في ذلك السفينة البريطانية، "انتهاكاً للقانون الدولي".

وكانت طهران قد حذرت رئيس الوزراء البريطاني الجديد، بوريس جونسون، في وقت سابق اليوم، مؤكدة أنها تنوي حماية مياه الخليج في أزمة احتجاز ناقلات النفط بين البلدين، وذلك عبر تغريدة لوزير خارجيتها، محمد جواد ظريف.

وكتب ظريف، بعد تهنئة جونسون بمنصبه الجديد: "إيران لا تريد المواجهة... لكن قرار حكومة (رئيسة الوزراء السابقة) تيريزا ماي احتجاز ناقلة (غريس 1) الإيرانية في مياه جبل طارق بأمر من (الولايات المتحدة) هو فعل قرصنة واضح بكل بساطة"، داعياً بريطانيا إلى "ألا تقحم نفسها في مؤامرات" واشنطن والسعودية والإمارات وإسرائيل ضد إيران، وفق قوله.

طائرتان إيرانيتان

في سياق متصل، صرح قائد القيادة الأميركية الوسطى، الجنرال كينيث ماكنزي، يوم الثلاثاء، أن سفينة عسكرية أميركية ربما أسقطت طائرتين إيرانيتين مسيرتين في منطقة الخليج الأسبوع الماضي.

وقال الجنرال ماكنزي لشبكة "سي بي إس" في مقابلة على متن السفينة "يو أس أس بوكسر" التي كانت في قلب ذلك الحدث "نحن واثقون من أننا أسقطنا طائرة مسيرة واحدة، وربما أسقطنا طائرة ثانية"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأضاف: "وكما هو الحال دائماً، فقد كانت صورة تكتيكية معقدة، ونعتقد (أننا أسقطنا) طائرتين مسيرتين. نعتقد أنا أسقطنا طائرتين بنجاح - وربما كانت هناك طائرات أكثر لم نكن نعلم بها".

واختفت طائرة مسيرة من رادارات الجيش الأميركي، بينما سقطت الأخرى في المياه. ونفت إيران فقدان إحدى طائراتها المسيرة بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن السفينة "يو أس أس بوكسر" أسقطت طائرة إيرانية مسيرة.