‏"وول ستريت جورنال":خلافات أميركا وإيران تتصاعد رغم الاتفاق النووي

‏"وول ستريت جورنال":خلافات أميركا وإيران تتصاعد رغم الاتفاق النووي

13 أكتوبر 2015
البرلمان الإيراني يوافق على الاتفاق النووي (فرانس برس)
+ الخط -

عكس ما كان متوقعاً بعد التوقيع على الاتفاق النووي شهر يوليو/ تموز الماضي، يبدو أن الخلافات بين الولايات المتحدة ‏الأميركية وإيران آخذة في التصاعد، لا سيما في ما يخص مجموعة كبيرة من الملفات المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط، والشؤون السياسية ‏الداخلية لإيران، حسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين.‏


الصحيفة الأميركية ذكرت أن إيران قامت خلال الثلاثة أيام الماضية بإجراء اختبارات عسكرية على صاروخ "باليستي"، وأعلنت ‏عن إدانة الصحافي الأميركي جايسون رضيان، وهو ما عزز المخاوف من كون الاتفاق خوّل طهران الذهاب أبعد ‏في تنفيذ أجندة معادية للولايات المتحدة الأميركية.‏

كما ذكرت الصحيفة أن حلفاء واشنطن بالشرق الأوسط، لاسيما إسرائيل والمملكة العربية السعودية، لديهم مخاوف من إمكانية ‏استغلال إيران للغطاء الدبلوماسي الذي يخوله الاتفاق النووي، وكذلك رفع الحظر عن عشرات مليارات الدولارات من عوائد بيع ‏النفط المجمدة، من أجل تعزيز تموقعها الإقليمي، وتقديم دعم أكبر لحلفائها.‏

ولفتت الصحيفة إلى أن إيران قامت الشهر المنصرم بإطلاق عملية مشتركة مع روسيا داخل الأراضي السورية، وذلك لتقديم ‏الدعم لنظام بشار الأسد.‏

كما ذكرت الصحيفة أن إيران واصلت إرسال الأسلحة والمال للمليشيات الحوثية باليمن، مشيرة إلى أن المخاوف تتزايد بواشنطن ‏وأوروبا من أن تؤدي تطورات الأوضاع بسورية واليمن إلى اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق.‏

في المقابل، أبرزت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يمكن ألا تنجح في تنفيذ الاتفاق ‏النووي في ظل هذه الاضطرابات، وفق تأكيدات لمسؤولين أميركيين سابقين على اطلاع بالملف الإيراني.‏

‏"توجد مخاطر بأن تتسبب الملفات غير النووية في إسقاط الاتفاق بأكمله"، كما جاء في تصريح أدلى به للصحيفة ريتشارد نيفيو، ‏الذي كان ضمن كبار المفاوضين مع إيران حتى حدود العام 2014، "المؤشرات جد سيئة".‏

كما لفت المقال إلى أن عدداً من المسؤولين الأميركيين والعرب يعتقدون أن إيران وروسيا خططتا لتنفيذ خطة مشتركة لدعم نظام ‏بشار الأسد، وتم ذلك قبل التوقيع على الاتفاق النووي بالنمسا.

وأضاف أنه بعد مرور 10 أيام على التوقيع على اتفاف فيينا، ‏انتبهت الولايات المتحدة الأميركية إلى توجه قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، إلى العاصمة ‏الروسية لعقد لقاءات مع مسؤولين روس، في خرق لحظر سفر أممي مفروض عليه. وحسب نفس المسؤولين فإن التخطيط ‏للعمليات العسكرية الروسية الإيرانية بسورية، تم خلال تلك الاجتماعات، وربما خلال اجتماعات أخرى سابقة.‏

اقرأ أيضاً: إيران تتوقع تطبيق اتفاقها النووي الإثنين المقبل

المساهمون