شهيدان بغزة ومئات الإصابات بجمعة الغضب الثالثة نصرة للقدس

وقالت مصادر طبية إن الشاب زكريا الكفارنة (24 عاماً)، من بلدة بيت حانون، استشهد بعد إصابته برصاص الاحتلال في الصدر، إلى الشرق من مخيم جباليا، شمال القطاع.

وسقط شهيد ثان برصاص الاحتلال شرق غزة، ويدعى محمد نبيل محيسن (29 عاماً)، من حي الشجاعية.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن عدد الإصابات الأولي في الضفة وغزة بلغ اليوم 590 إصابة.

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة، الطبيب أشرف القدرة، أن مدير الإسعاف والطوارئ في الخدمات الطبية، ضياء أبو حسين، و4 من الطاقم الطبي الذي يرافقه، أصيبوا بالاختناق جراء استهدافهم بشكل مباشر من الاحتلال شرق غزة.

كما أصيب المصور الصحافي فادي شناعة، بقنبلة غاز مباشرة، إلى الشرق من حي الشجاعية، قبالة موقع ناحل عوز العسكري الإسرائيلي.

وإلى الشرق من خان يونس، جنوب القطاع، أصيب ثلاثة فلسطينيين على الأقل بجروح متوسطة برصاص أطلقه جنود الاحتلال على تجمعات شبابية خرجت نصرة للقدس.

كما اندلعت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تلبية لدعوات الغضب التي أطلقتها القوى الوطنية الفلسطينية واستمرارا للرفض الشعبي الفلسطيني لقرار الرئيس الأميركي.

وأصيب العشرات من الفلسطينيين بالرصاص والاختناق خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في جمعة الغضب الثالثة عند عدة نقاط تماس مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحافي مقتضب، إن طواقمها قدمت الإسعاف لنحو 77 إصابة في الضفة وغزة، منها خمس بالرصاص الحي، و27 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و43 اختناقا بالغاز المسيل للدموع.

وفي مدينة القدس المحتلة، جابت مسيرة حاشدة باحات المسجد الأقصى المبارك، باتجاه شارع الواد في المدينة، فاستخدمت قوات الاحتلال القوة المفرطة لقمع المتظاهرين وشرعت بمطاردتهم والاعتداء عليهم، وأصيبت خلال ذلك الصحافية لواء أبو رميلة بعد الاعتداء عليها بالضرب.

واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان عقب الاعتداء عليهم بالضرب واقتادتهم إلى مراكز تحقيق قريبة.

وعند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، أصيب ثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الرأس والوجه، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق عقب قمع جنود الاحتلال لمسيرة انطلقت من منطقة باب الزقاق، وسط المدينة، باتجاه الحاجز العسكري الذي يقيمه الاحتلال هناك، بينما أصيب شاب بالرصاص الحي خلال مواجهات في بلدة الخضر، جنوبي المدينة، ووقعت عشرات الإصابات بحالات الاختناق في بلدة تقوع شرقا.

كذلك اندلعت المواجهات في منطقة باب الزاوية، وسط مدينة الخليل، ومخيم العروب، وأصيب خلالها شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، كما حصلت مواجهات في بلدة بيت أمر ومنطقة جسر حلحول، شمالي المدينة، وبلدة سعير شرقا.

وفي رام الله، اندلعت المواجهات عند حاجز "بيت إيل" العسكري، شمالي المدينة، وقد أصيب خلالها شابان بالرصاص الحي وأربعة آخرون بالرصاص المعدني، إضافة إلى مصور صحافي ومسعف بعد تعمد جنود الاحتلال استهدافهما بقنابل الغاز المسيل للدموع، بينما اعتقلت قوات الاحتلال شابين أحدهما مصاب تم اعتقاله من مركبة إسعاف.

واندلعت المواجهات، أيضا، في بلدات بدرس ونعلين وبلعين والنبي صالح وبيت سيرا ودير نظام، غربي المدينة، وبلدة المغير شمالا، ومدخلي مدينة أريحا الشمالي والجنوبي.

وفي شمال الضفة الغربية المحتلة، أصيب شاب بالرصاص الحي في الفخذ، و14 آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات الاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وامتدت المواجهات إلى مدخل قرية كفر قليل، وشارع القدس، حيث انتشر جنود الاحتلال بشكل مكثف في المكان، واعتدوا على الطواقم الصحافية في محاولة لمنعهم من التغطية، بينما منعت المركبات الفلسطينية من المرور في المكان.

وأصيب ثمانية شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعدد آخر بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات المندلعة عند مفترق بلدة بيتا، جنوب نابلس.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وحالات الاختناق بالغاز، في مواجهات اندلعت بقرية اللبن الشرقية، جنوب مدينة نابلس.

وفي قرية سكاكا، شرقي مدينة سلفيت، شمال الضفة الغربية المحتلة، أصيب شابان بالرصاص الحي خلال المواجهات التي اندلعت عند مدخل القرية، حيث نقلت الطواقم الطبية الإصابتين إلى مستشفى سلفيت الحكومي لتلقي العلاج.

وأصيب شاب بالرصاص الحي في الساق خلال مواجهات اندلعت في المنطقة الغربية لمدينة طولكرم، وشابان آخران بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات التي اندلعت في حي النقار، غربي مدينة قلقيلية، شمال الضفة، بينما اندلعت مواجهات مماثلة في قرية كفر قدوم، شرقي المدينة.

وأدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، بينما فرض الاحتلال إجراءات مشددة على أبواب القدس العتيقة والأقصى.



وقدّر مسؤولون في الأوقاف أعداد المصلين بأكثر من 80 ألف مصل وفدوا من مختلف أنحاء فلسطين.