"قسد" تواصل تقدمها في محيط الرقة وحركة نزوح للمدنيين

"قسد" تواصل تقدمها في محيط الرقة وحركة نزوح للمدنيين

27 مايو 2017
سيطرت "قسد" على شمال سد البعث(جايكوب سيمكين/Getty)
+ الخط -
واصلت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) تقدمها في محيط مدينة الرقة، شرقي سورية، وسيطرت على شمال سد البعث، أمس الجمعة، فيما تتزايد وتيرة نزوح المدنيين من المنطقة وأيضاً من مدينة الميادين في دير الزور بسبب احتدام المعارك وغارات طيران التحالف الدولي.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات "قسد" تقدمت إلى قرية حمرة بلاسم شرق مدينة الرقة، بعد تمهيد مدفعي وجوي من جانب التحالف الدولي، وسيطرت على وادي العرن الجنوبي، عقب سيطرتها على وادي العرن الشمالي، قبل أيام، قرب قرية الخاتونية غرب الرقة، حيث تدور اشتباكات في قرية السمرة الواقعة شرق محافظة الرقة، لتسيطر بذلك على معظم الريف الشرقي وتتمركز على مشارف حدود مدينة الرقة.

من جهة أخرى، قتل خمسة عناصر من "قسد" وأصيب آخرون، إثر قصف زورق كانوا يستقلونه بقذائف ألقتها طائرات مسيرة عن بعد تابعة لـ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، قرب المدخل الشمالي لسد الرشيد، قبالة قرية كديران والتي سيطرت عليها "قسد" أخيراً.

كما أعلنت "قسد" أنها أحبطت هجوماً لتنظيم "داعش" على قرية ميسلون شمال غرب الرقة، وقتلت 23 عنصراً للتنظيم خلال يومين من الاشتباكات. وتدور اشتباكات بين الجانبين في محيط قرية هنيدة الواقعة في الريف الشرقي للطبقة، على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات.

وفي السياق، قتل أحد المدنيين من قرية الحمام جراء إصابته في قصف لطائرات التحالف الدولي، في حين قصفت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي قرية العكيرشي الواقعة في ريف الرقة.

بموازاة ذلك، ذكرت مصادر محلية أن عشرات العائلات نزحت من مدينة الرقة وقرية الرقة السمرة إلى الريف الجنوبي، نتيجة المعارك والقصف الجوي حيث سمح التنظيم بنقل المدنيين بعباراته عبر نهر الفرات، كما سمح لهم بنقل سياراتهم في حال قدموا وثائق تثبت ملكيتها.

كذلك، شن طيران التحالف الدولي العديد من الغارات على مدينة الميادين بالريف الشرقي استهدفت شارع الأربعين والحديقة بجانب ساحة الحزب وقد خلفت قتلى وجرحى بين المدنيين. بينما تعرضت مدينة البوكمال لغارات جوية من طيران التحالف، استهدفت منطقة الحزام ومحيط المدرسة النسوية إضافة إلى بناء الهجانة.

وشهدت مدينة الميادين حركة نزوح من قبل الأهالي باتجاه ريف المدينة وذلك نتيجة اشتداد القصف عليها من قبل طيران التحالف الدولي. كما شهدت مدينة البوكمال بدير الزور حالات نزوح محدودة إلى ريف المدينة، جراء منشورات ألقاها التحالف الدولي، طالبت المدنيين بالإبتعاد عن مراكز تنظيم "داعش".

وكانت المقاتلات الحربية التابعة للتحالف الدولي جددت، أمس الجمعة، قصفها الجوي على الأحياء السكنية في مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي، ما تسبب بمقتل وإصابة عشرات المدنيين.

من جهته، أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده متأثراً بجروح أصيب بها عند انقلاب مركبته في شمال سورية.

في غضون ذلك، قتل أحد المدنيين في قصف لطائرات حربية يعتقد أنها روسية أو سورية على منطقة مسكنة في ريف حلب الشرقي، في حين تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وتنظيم الدولة على أطراف المدينة التي تعد آخر بلدة يسيطر عليها التنظيم في محافظة حلب. وتترافق الاشتباكات مع قصف عنيف من قبل قوات النظام وغارات مستمرة على محاور القتال والمناطق التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم.

وفي جنوب البلاد، تدور اشتباكات بين قوات النظام والمليشيات الموالية لها وبعض فصائل المعارضة مثل جيش مغاوير الثورة في البادية السورية على محوري سد الزلف ومنطقة الرحبة بريف السويداء، وذلك إثر هجوم شنته الفصائل على المنطقة، في محاولة لمنع قوات النظام من التقدم، حيث تسعى قوات النظام إلى السيطرة على المساحة الممتدة بين جبهة الرحبة جنوباً وجبهة البحوث العلمية إلى الشمال منها، وهما تبعدان عن بعضهما نحو 35 كيلومترا.



المساهمون