نتنياهو يسوّق لضمّ الأغوار هدفاً لحكومة الوحدة الوطنية

نتنياهو يسوّق لضمّ الأغوار هدفاً لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية

02 ديسمبر 2019
يشترط نتنياهو رئاسة الحكومة في الأشهر الستة الأولى (Getty)
+ الخط -
قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" صباح اليوم الإثنين، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أبدى موافقة على مقترح لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع حزب "كاحول لفان"، بشرط أن يكون هو من يتولى رئاسة الحكومة في الأشهر الستة الأولى.

وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو علّل ذلك في أحاديث مغلقة في "الليكود"، بأن هذه المهلة ستكون كافية، تحت غطاء حكومة وحدة وطنية، لإتمام تشريع وفرض السيادة الإسرائيلية على الأغوار، من جهة، وبلورة حلّ قانوني يشمل منحه عفواً تاماً من ملفات الفساد التي تلاحقه.

وجاء نشر صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من نتنياهو، مع بقاء تسعة أيام على انتهاء مهلة الكنيست لترشيح أحد أعضائه لتشكيل الحكومة القادمة، وإلا سيُعلَن الأربعاء المقبل عن حلّ الكنيست رسمياً، والذهاب لانتخابات ثالثة.

ووفقاً للصحيفة، فإن نتنياهو استغل الموقف المعلَن لرئيس قائمة "كاحول لفان"، الجنرال بني غانتس، بتأييده بقاء الأغوار تحت السيادة الإسرائيلية، للضغط عليه للقبول باقتراح تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم على مبدأ التناوب برئاسة الحكومة، بشرط أن يكون نتنياهو الأول الذي يشغل المنصب لستة أشهر.

في المقابل، ردّت مصادر في حزب "كاحول لفان" بالقول إن مقترحات نتنياهو غير جادة، وإنه كان أمامه 14 عاماً لفرض السيادة الإسرائيلية على الأغوار.
ويأتي الاقتراح المذكور، الذي قالت "يسرائيل هيوم" إن نتنياهو يؤيده، في الوقت الذي يؤكد فيه حزب "كاحول لفان"، أنه صاحب الأحقية برئاسة الحكومة في المرحلة الأولى، لكونه الحزب الأكبر بحسب نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة التي جرت في السابع عشر من سبتمبر/أيلول الماضي، وفاز فيها تحالف "كاحول لفان" بـ33 مقعداً، مقابل 31 مقعداً لحزب "الليكود".

وعلى الرغم من نشر هذا المقترح، إلا أن جلسة المفاوضات التي جمعت أمس الأحد بين طاقمَي "الليكود" و"كاحول لفان"، تحت رعاية رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين لم تسفر عن أي تقدم باتجاه حكومة وحدة.

وقد واصل كل من الحزبين اتهام الآخر بتعطيل تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتجنيب إسرائيل انتخابات ثالثة في أقل من عامين.

وكانت إسرائيل شهدت في التاسع من إبريل/نيسان الماضي انتخابات نيابية عامة، أسفرت عن فوز معسكر اليمين بقيادة نتنياهو والحريديم بـ65 مقعداً، لكن رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، الذي فاز حزبه بـ5 مقاعد، رفض الانضمام لحكومة يمين ضيّقة بقيادة نتنياهو، ومشاركة الحريديم، مما خلق تعادلاً تاماً بين مؤيدي حكومة برئاسة نتنياهو (60 نائباً من أصل 120 في الكنيست) مقابل معارضي نتنياهو من أحزاب الوسط "كاحول لفان" بقيادة الجنرال بني غانتس، وحزبَي العمل-غيشر والمعسكر الديمقراطي، والقائمة المشتركة للأحزاب العربية.
واضطر نتنياهو إلى حلّ الكنيست لتفادي منح الجنرال بني غانتس فرصة للحصول على تفويض لتشكيل الحكومة من قبل رئيس الدولة. وعليه، جرت انتخابات ثانية في السابع عشر من سبتمبر/أيلول، لكنها لم تغير شيئاً في موازين القوى.

وقد فشل نتنياهو بعد حصوله على تفويض رسمي بتشكيل الحكومة، مما اضطره لإعادة التفويض لرئيس الدولة، وتفويض الجنرال بني غانتس، لكن الأخير فشل هو الآخر في تشكيل حكومة، في ظل إصرار ليبرمان لغاية الآن على الانضمام لحكومة ضيقة سواء تحت قيادة نتنياهو أو غانتس، متذرعاً بأنه يريد تشكيل حكومة وحدة ليبرالية تجمع بين "الليكود" و"كاحول لفان" وحزبه، ومن دون الحريديم وحزب "يمينا" الممثل للتيار الديني الصهيوني الاستيطاني.

ووفقاً للتقديرات الحالية، فإنه إذا لم يطرأ تغيير على موقف ليبرمان، أو موقف حزب "كاحول لفان"، حتى يوم الأربعاء المقبل، سيحلّ الكنيست نفسه، بموجب القانون، وستتجه إسرائيل لانتخابات ثالثة.