ترامب يريد مغادرة القوات الأميركية لسورية "بأسرع ما يمكن"

ترامب يريد مغادرة القوات الأميركية لسورية "بأسرع ما يمكن"

16 ابريل 2018
يريد ترامب من حلفائه "مسؤولية أكبر" (مانديل نغان/فرانس برس)
+ الخط -


قال البيت الأبيض، يوم الأحد، إنّ الرئيس دونالد ترامب يريد عودة القوات الأميركية من سورية بأسرع ما يمكن، وذلك بعد أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنّه أقنع ترامب بالحفاظ على وجود أميركي هناك "على المدى الطويل".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، في بيان، بحسب ما أوردت "رويترز"، إنّ "المهمة الأميركية لم تتغير.. الرئيس كان واضحاً في أنّه يريد عودة القوات الأميركية للوطن بأسرع ما يمكن".

وأضافت "إنّنا مصمّمون على سحق تنظيم داعش بشكل كامل، وتوفير الظروف التي تمنع عودته. بالإضافة لذلك نتوقع اضطلاع حلفائنا وشركائنا الإقليميين بمسؤولية أكبر، عسكرياً ومالياً، لتأمين المنطقة".

وكان ماكرون قد أكد، أنّ الضربة الثلاثية في سورية "كانت مشروعة، وفي إطار معايير المجتمع الدولي"، مشيراً إلى أنّه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنّ موسكو شريك في استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية.

وقال في مقابلة تلفزيونية، الأحد: "أقنعتُ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرورة بقاء القوات الأميركية في سورية، كما بضرورة قصر الضربات على المواقع الكيميائية".

ووجهت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، فجر السبت، ضربة عسكرية ثلاثية، على مواقع للنظام في سورية، بعد الهجوم الكيميائي في دوما بالغوطة الشرقية.

وأعلن ترامب، في 30 مارس/آذار المنصرم، في تصريح مفاجئ، خلال تجمّع في ولاية أوهايو، أن قوات بلاده ستنسحب قريباً جداً من سورية، داعياً الأطراف الأخرى إلى أن تهتم بالأمر هناك.

وقال البيت الأبيض، حينها، إنّ "المهمة العسكرية" للقضاء على تنظيم "داعش" في سورية "تقترب من الانتهاء"، لكنّه لم يشر إلى أي جدول زمني محتمل لانسحاب القوات الأميركية، مستبعداً الانسحاب "في آجال قصيرة المدى".

غير أنّ مسؤولاً كبيراً بالإدارة الأميركية، كشف لـ"رويترز"، في 4 أبريل/نيسان الحالي، أنّ ترامب وافق في اجتماع لمجلس الأمن القومي، على إبقاء القوات الأميركية في سورية لفترة أطول، "لكنه لا يريد التزاماً طويل الأجل".

وشدد المسؤول ذاته، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" دون أن تكشف عن هويته، أنّ الرئيس الأميركي "لم يقرّ جدولاً زمنياً محدداً لسحب القوات"، وأنّه يريد ضمان هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، و"يريد، أيضاً، من دول أخرى في المنطقة بذل مزيد من الجهود والمساعدة في إرساء الاستقرار بسورية".

وتابع: "لن نسحب (القوات) على الفور، لكن الرئيس ليس مستعداً لدعم التزام طويل الأجل".


وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، قد كشفت، في تقرير، منتصف مارس/آذار المنصرم، أنّ ترامب طلب الحصول على مبلغ أربعة مليارات دولار من الرياض، مقابل خروج قوات بلاده من سورية.

وأوضحت الصحيفة، أنّ ترامب طرح، خلال اتصال هاتفي أجراه مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، فكرة تسريع الخروج الأميركي من سورية، وطلب منه لتحقيق ذلك مبلغ أربعة مليارات دولار، مضيفة أنّه في ختام الاتصال بدا للرئيس الأميركي أنّه قد نجح في عقد الصفقة.