رئيس الحكومة الجزائري يدعم مساهل بشأن تصريحاته ضد المغرب

رئيس الحكومة الجزائري يدعم وزير خارجيته بشأن تصريحاته ضد المغرب

25 أكتوبر 2017
انتقد الداعين إلى تدخّل الجيش لإنهاء حكم بوتفليقة(العربي الجديد)
+ الخط -
عبّر رئيس الحكومة الجزائرية، أحمد أويحيى، اليوم الأربعاء، عن مساندته لوزير الخارجية، عبد القادر مساهل، بشأن تصريحاته الأخيرة التي هاجم فيها المغرب، منتقدا شخصيات جزائرية كانت دعت الجيش إلى التدخل لإنهاء حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وقال أويحيى، في حوار للإذاعة الجزائرية الرسمية: "نحن وراء الحكومة وندعم الدبلوماسية الجزائرية، ومساهل وزير خارجية في الحكومة، وما صدر عنه إذا كان يغضب الأشقاء فتلك مشكلتهم وليست مشكلتنا".

وكان مساهل قد أطلق تصريحات حادة ضد المغرب في مؤتمر اقتصادي عقدته منظمة رجال الأعمال الجزائريين، قال فيها إن "البنوك المغربية تقوم بتبييض أموال المخدرات (الحشيش) في الدول الأفريقية"، وذكر أن "الخطوط الجوية المغربية لا تقوم بنقل المسافرين فقط، لكنها تنقل أشياء أخرى أيضا". 

وهاجم مساهل، خلال المؤتمر ذاته، مصر، وقال إنها "دولة تقضي كل الوقت في طلب القروض من صندوق النقد الدولي، أو من جهات أخرى، بخلاف الجزائر التي لا تطلب استدانة من أي طرف"، كما تطرّق إلى تونس وذكر أنها "تعاني من مشاكل اقتصادية".

وأثارت تصريحات وزير خارجية الجزائر ردود فعل في المغرب، حيث استدعت الرباط سفيرها في الجزائر للتشاور.

وعلى الصعيد السياسي الداخلي، هاجم أويحيى شخصيات سياسية كانت دعت الجيش إلى التدخل لإنهاء حكم الرئيس بوتفليقة، بينهم وزير التجارة السابق وكاتب خطاب بوتفليقة سابقا، نور الدين بوكروح، وشدد على أن "هذه الشخصيات عندما لم تستطع الدفاع عن أفكارها السياسية، راحت تستدعي الدبابات لكي تضعها في السلطة". 

وتعهّد أويحيى بتوفير كل الضمانات السياسية والقانونية لضمان نزاهة الانتخابات المحلية المقررة في 23 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وقلل من المخاوف التي أعلنتها أحزاب المعارضة بشأن تزوير هذه الانتخابات.

وأوضح رئيس الحكومة الجزائرية أن "الحكومة ليست قلقة من انخفاض نسبة التصويت"، مشيرا إلى لقاءاته الأخيرة مع قادة أحزاب الأغلبية الرئاسية، والتي تتعلق بمحاولة إعادة تشكيل تحالف رئاسي رباعي بين الأحزاب الخمسة الداعمة للحكومة والرئيس بوتفليقة، وهي التجمع الوطني الديمقراطي الذي يرأسه، وجبهة التحرير الوطني، وتجمع أمل الجزائر، والحركة الجزائرية الجزائرية، والتجمع الجمهوري.

وأقر بصعوبة الأوضاع الاقتصادية والمالية في الجزائر، وقال: "اللوحة سوداء صحيح، لكن هذا الوضع لا يجب أن يحبطنا، بالعكس هو يدعونا إلى الكثير من العمل وقليل من الشعبوية".

وأعلن أويحيى موافقته على "إقرار إعفاء جبائي في الجزائر إذا كان هذا الأمر يساعد على استقطاب وإدراج جزء كبير من الاقتصاد الموازي ضمن الاقتصاد المنظم".