"داعش" يكثف استخدام الانتحاريين في معارك الأنبار

وأوضحت مصادر عراقية أمنية لـ"العربي الجديد"، أن "تنظيم الدولة أطبق سيطرته على بلدة حصيبه الشرقية، بعد يومين من إسقاطه الرمادي بالكامل، وتمكن ليلة أمس من التقدم والاستيلاء على منطقة المضيق، ليبلغ بقواته مدينة الخالدية آخر المعاقل الحكومية في الأنبار".

وبحسب المصادر ذاتها، فإن "التنظيم يواجه صعوبة في احتلال مدينة الخالدية بسبب عدة عوامل، منها طبيعة المنطقة، وتحصن العشائر، ووجود فوجين من الجيش داخل المدينة، وتدخل الطيران الغربي. لكن في حال اقتحم المدينة، فإنه سيدخل قاعدة الحبانية أكبر قاعدة عسكرية في العراق"، لافتاً إلى أن "التنظيم قصف بالصواريخ القاعدة، لكنها لم تسفر عن أي خسائر بشرية، باستثناء خسائر مادية نتجت عن حرائق داخل القاعدة".

 

في المقابل، قال القيادي في قوات العشائر المتواجدة في مدينة الخالدية، يوسف العيثاوي، لـ"العربي الجديد" إن "القوات المشتركة تمكنت من امتصاص زخم الهجوم الواسع لداعش، ولكن نحتاج إلى أسلحة وذخيرة، وعلى الحكومة ألا تكرر خطأ الرمادي وتتأخر عن العشائر بالسلاح"، موضحاً أن "المعارك أدت إلى نزوح مئات العوائل من المنطقة، بسبب اشتداد المعارك".

" داعش يستخدم الانتحاريين بإسراف كبير، وغالبيتهم ليسوا عربا، بل من جنسيات أوروبية وآسيوية "

وأضاف العيثاوي أن "داعش يستخدم الانتحاريين بشكل كبير، وغالبيتهم ليسوا عربا، بل من جنسيات أوروبية وآسيوية، ولسوء الحظ أنهم يعتبرون قتل أطفالنا الرضع حلالا، فكيف يمكن لنا أن نسمح لهم بالدخول وتكرار سيناريو مجازر الرمادي. لذا سنقاتل حتى النهاية".

 

وفي أقصى غرب العراق، قصفت مقاتلات، يرجح أنها أميركية، مبنى سكنيا في بلدة القائم، غرب الأنبار على الحدود مع سورية، أسفر عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 20 مسلحاً، بينهم قيادي بارز في "داعش"، وفقاً لتسريبات حصلت عليها "العربي الجديد".

وقال مصدر محلي في المدينة إن "القصف أسفر عن مقتل القيادي أبوعبيدة الشامي أحد قيادات داعش، فضلاً عن آخرين خلال القصف الذي استهدف المبنى صباح اليوم"، مضيفاً أن "طائرة أخرى قصفت مبنى ثانيا تسبب في مقتل أسرة من ستة أشخاص بينهم طفلان".

اقرأ أيضاً:"تنسيقيات الثورة" تنتفض على "داعش" في الموصل