العراق: العبادي يتوجه لكردستان لبحث سبل القضاء على داعش

العراق: العبادي يتوجه لكردستان لبحث سبل القضاء على داعش

05 ابريل 2015
زيارة العبادي للإقليم تعدّ الأولى من نوعها (Getty)
+ الخط -

يبدأ رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، يوم غد الإثنين، زيارة لإقليم كردستان العراق للقاء رئيس الإقليم مسعود البارزاني وعدد من المسؤولين الأكراد، للتداول في خطة تحرير محافظة نينوى من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وبشأن هذه الزيارة، أكد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء، سعد الحديثي، في حديث خاص  إلى "العربي الجديد" أن العبادي الذي سيترأس وفدين حكومي وعسكري رفيعي المستوى، سيبحث مع البارزاني في أربيل الأوضاع السياسية والأمنية الحالية. كذلك سيبحث مع القيادات العسكرية لقوات البشمركة الكردية سبل تنسيق الجهود للقضاء على داعش وتحرير أهالي الموصل من قبضة الإرهاب، مشيراً إلى أن العبادي وقع قبل أيام أمراً ديوانياً لتشكيل غرفة عمليات لتحرير الموصل من تنظيم داعش.

بدوره قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عن التحالف الكردستاني، شاخوان عبد الله لـ "العربي الجديد" إن الزيارة لها أبعاد متعددة، أولها أمنية، وذلك لضمان مشاركة قوات البشمركة إلى جانب القوات العراقية في تحرير الموصل بعد التصريحات الأخيرة التي أطلقها بعض القيادات العسكرية لمليشيات الحشد الشعبي، بعدم مشاركتهم في عمليات تحرير محافظتي نينوى والأنبار، على خلفية فضحية السرق والنهب وحرق الكثير من منازل مدينة تكريت التي حررت قبل أيام من قبضة داعش.


وبخصوص البعد السياسي، يخشى العبادي من سحب الدعم من بعض الأحزاب الشيعية التي تمول الحشد الشعبي، لذا فإنه يسعى إلى تقوية تحالفه مع الإقليم.

من جانب آخر، قال علاء مكي، مستشار نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، لـ "العربي الجديد" إن هذا الأخير تسلم رسائل من عشائر محافظة نينوى يعربون فيها عن مخاوفهم من تكرار سيناريو النهب والحرق كما حصل في محافظتي صلاح الدين وديالى، مشيراً إلى أن بعض الرسائل تضمنت رفض بعض عشائر نينوى المشاركة في عمليات تحرير مدنهم، الأمر الذي سيزيد المشهد الأمني تعقيداً.

وأضاف مكي أن علاوي يعمل جاهداً مع تحالف القوى العراقية وبعض السياسيين على تصفية الأجواء بين الحكومة المركزية وعشائر محافظة نينوى، قبل البدء بمعركة تحرير الموصل لضمان مشاركتهم فيها.

فيما ذكرت مصادر حكومية عراقية ببغداد لـ "العربي الجديد" أن زيارة العبادي التي تعد الأولى من نوعها، منذ تسلمه السلطة نهاية العام الماضي، ستركز بالدرجة الأولى على ملف الموصل وطلب مشاركة قوات كردية في الهجوم إلى جانب القوات النظامية تحاشياً لتكرار مأساة تكريت التي نهبت وأحرقت على يد المليشيات.

المساهمون