وزير بريطاني: لا نخطط لاستفتاء ثان على "بريكست"

وزير بريطاني: لا استفتاء ثانياً على "بريكست"...و"العمال" يلوّح بتصويت برلماني على الاتفاق

16 ديسمبر 2018
تقارير تحدثت عن أن الحكومة تبحث إجراء استفتاء ثانٍ(Getty)
+ الخط -
قال وزير التعليم البريطاني، داميان هايندز، اليوم الأحد، إن الحكومة لا تخطط لإجراء استفتاء ثان على الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، في حين قال آندرو جوين منسق الانتخابات في "العمال" البريطاني إن حزبه سيفعل كل ما بوسعه لإجبار الحكومة على طرح اتفاق الخروج الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي على التصويت في البرلمان في غضون أيام.

وقال هايندز لشبكة "سكاي نيوز"، ردًا على سؤال عن إعداد الحكومة لمثل هذا التصويت: "لا.. إجراء استفتاء ثان سيكون سببًا للشقاق. لدينا تصويت الشعب.. أجرينا استفتاء والآن علينا المضي قدمًا في تنفيذ" نتائجه.

ووصف الاتفاق الذي توصلت له تيريزا ماي، مع التكتل الأوروبي بأنه "متوازن"، وقال إن على النواب تأييده.

في المقابل، قال جوين في تصريحٍ لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "سنستخدم أي آلية متاحة لدينا... لمحاولة إجبار الحكومة على طرح الاتفاق للتصويت قبل عيد الميلاد".

ولم يقدم أي تفاصيل بشأن الكيفية التي سيحاول بها حزب "العمال" إجبار الحكومة على طرح الاتفاق للتصويت في ذلك الوقت القريب.




في السياق، عبّرت رئيسة وزراء اسكتلندا، نيكولا ستيرجن، اليوم، عن اعتقادها بأن اقتراعًا على سحب الثقة من الحكومة البريطانية في البرلمان "ربما ينجح"، مما يزيد الضغوط على حزب العمال المعارض الرئيسي للدفع باتجاه إجراء مثل هذا التصويت.

وقالت ستيرجن لـ"سكاي نيوز": "أعتقد باحتمال نجاح اقتراع سحب الثقة الآن. هذه الحكومة ضعيفة وغير مستقرة وكل يوم يمر عليها يجعلها أضعف وأقل استقرارًا".

وكان حزب المحافظين البريطاني قد أعلن، الأربعاء الماضي، فوز رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في التصويت على الثقة الذي اقترحه نواب من الحزب، بعدما نالت 200 صوت من أصل 317.

من جانب آخر، سخر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من النسخة الحالية لاتفاق "بريكست"، قائلًا إنه "اتفاق جيد للاتحاد الأوروبي".

ولمّح إلى أن الاتفاق يمكن أن يمنع إبرام اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وهو احتمال يكرره المدافعون عن "بريكست". وقال ترامب إن الاتفاق بوضعه الحالي "سيكون أمرًا سيئًا جدًا لإبرام اتفاق" محتمل للتبادل بين واشنطن ولندن.

من جهته، وعد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، بالدفاع عن "العلاقات المميزة" بين بريطانيا والولايات المتحدة، إذا سلكت لندن مسار بريكست "قاس".

ويشكل دعم ترامب لانفصال بريطانيا تغييرًا جذريًا في الموقف الأميركي بالمقارنة مع سلفه باراك أوباما، الذي كان قد هدد بجعل المملكة المتحدة "في آخر أولوياته" في علاقاته التجارية في حال انسحبت من الاتحاد الأوروبي.

(رويترز، فرانس برس)