حكومة الانقلابيين بصنعاء: محاصصة ونسف لجهود السلام

حكومة الانقلابيين بصنعاء: محاصصة ونسف لجهود السلام

28 نوفمبر 2016
الخطوة تنسف جهود السلام (أحمد الباشا/ فرانس برس)
+ الخط -

أُعلن في صنعاء، مساء اليوم الإثنين، تشكيلة حكومة "انقلابية" تمثل جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، بعد ما يقرب من شهرين، على تسمية رئيسها، عبدالعزيز بن حبتور، في خطوة تضع عقبة جديدة أمام مسار السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة في البلاد.

وتقاسم الحوثيون وحزب صالح في التشكيلة أغلب الحقائب الوزارية، بحيث ذهبت للأخير وزارات الداخلية والخارجية والتخطيط والاتصالات، فيما جاءت وزارات الدفاع والمالية والإعلام والعدل من حصة الحوثيين، مع وجود أسماء قابلة للتصنيف على الطرفين، أو مستقلين.


وشملت القائمة في حصة الحوثيين المفترضة، تعيين اللواء محمد ناصر العاطفي، وزيراً للدفاع، وهو قائد ألوية الصواريخ سابقاً، وإلى جانبه، شملت القائمة من المحسوبين على الحوثيين، صالح أحمد شعبان، وزيراً للمالية. كما حملت التشكيلة اسماً مثيراً، وهو الشقيق الأكبر، لزعيم الجماعة، يحيى بدر الدين الحوثي، وزيراً للتربية والتعليم، وكان الأخير عضواً في البرلمان، ثم لاجئاً في ألمانيا لسنوات.

وتضمنت حصة الحوثيين، كذلك، تعيين زكريا الشامي، وزيراً للنقل، وشغل سابقاً نائباً لرئيس الأركان. كما شملت القائمة، ناصر محفوظ باقزقوز، وزيراً للسياحة، وتعيين رئيس الهيئة الإعلامية للجماعة، أحمد محمد حامد، وزيراً للإعلام، وُعين طلال عبدالكريم عقلان وزيراً للخدمة المدنية والتأمينات (كان القائم بأعمال رئيس الوزراء لدى الحوثيين).

وعين في قائمة الحوثيين أيضاً، أحمد عقبات، وزيراً للعدل، وعلياء فيصل عبداللطيف الشعبي، وزيراً لحقوق الإنسان، كما شملت التعيينات، شخصية مثيرة للجدل، وهو محافظ صعدة السابق، فارس مناع، وزيراً للدولة، وهو محسوب على الحوثيين.

ومن الأسماء المنتمية، لأحزب متحالفة أو محسوبة على الحوثيين، تعيين محمد محمد الزبيري، وزيراً للثروة السمكية، وتعيين حسن محمد زيد، وزيراً للشباب والرياضة، وهو أمين عام حزب الحق. كما عُين، نبيل عبدالله الوزير وزيراً للمياه والبيئة، وهو من حزب الاتحاد القوى الشعبية القريبة من الحوثيين.

ومن أبرز الأسماء التي حملتها التشكيلة، والمحسوبة على فريق صالح، تعيين محمد عبدالله القوسي وزيراً للداخلية، وهو وكيل سابق في الوزارة، ومعروف بقربه من فريق صالح، وتعيين وزير النفط السابق، هشام شرف عبدالله، وزيراً للخارجية، والأمين العام المساعد لحزب المؤتمر، ياسر العواضي، وزيراً للتخطيط والتعاون الدولي، وتعيين جليدان محمود جليدان وزيراً للاتصالات وتقنية المعلومات، وتعيين حسين عبدالله حازب، وزيراً للتعليم العالي والبحث العالمي، وأكرم عبدالله عطية نائباً لرئيس الوزراء للشؤون الداخلية.

وشملت قائمة حزب صالح، تعيين فائقة السيد باعلوي، وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل وهي أمين عام مساعد بحزب المؤتمر، وعُين أيضاً علي عبدالله أبوحليفة، وزيراً للدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى، ومحافظ حجة السابق، علي بن علي القيسي، وزيراً للإدارة المحلية، وغازي علي محسن، وزيراً للزراعة والري، بالإضافة إلى العديد من الأسماء الأخرى.

ومن الشخصيات المحسوبة مستقلة، أو قابلة للتصنيف على الطرفين، تعيين وزير الداخلية السابق، اللواء جلال الرويشان، نائباً لرئيس الوزراء لشؤون الأمن، بالإضافة إلى تعيين النائب في البرلمان، عبده محمد بشر وزيراً للتجارة والصناعة.

وإجمالاً، تضم التشكيلة 42 عضواً وجاء الإعلان عنها بعد ما يقرب من شهرين على تسمية رئيسها عبدالعزيز بن حبتور، ومن شأن هذه الخطوة، أن تضع تعقيدات جديدة أمام جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، والتي كان من المفترض تؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة مختلف الأطراف.