خمس دول عربية توقع مذكرات تفاهم استراتيجي مع الصين

خمس دول عربية توقع مذكرات تفاهم استراتيجي مع الصين

11 مايو 2016
وقعت المذكرات في إطار مشروع الحزام "طريق الحرير"(العربي الجديد)
+ الخط -

رحب مندوب قطر الدائم في الجامعة العربية وسفيرها في القاهرة، سيف المقدم البوعينين، بتوقيع خمس دول عربية، (لم يسمها)، مذكرات تفاهم مع الصين في إطار مشروع الحزام" طريق الحرير"، لتضاف هذه الدول إلى سبع دول عربية، وصلت مرحلة الشراكة الاستراتيجية مع الصين.

وقال البوعينين: نحن في دولة قطر "نعمل على تعزيز الشراكة العربية مع الصين، ودعمها وتطويرها إلى آفاق أرحب".

وأبدى رضاه لما "تحقق من إنجازات في إطار تطبيق البرامج التنفيذية التي أقرت في إطار المنتدى وبالشراكة مع دولة عظمى مثل الصين".

وبين أن "العرب يقدرون مواقف الصين الإيجابية من قضاياهم وخاصة الفلسطينية، ومواقفها الإيجابية في دعم الحوار، ومواقفها في مجموعة الـ77 الداعمة لحق الدول النامية في الرقي والاستقرار والتنمية المستدامة".

 وأعرب البوعينين، الذي ترأس الاجتماع التمهيدي بالدوحة، لمنتدى التعاون العربي الصيني، عن أمله في أن يوفر "مشروع الحزام، التنمية في إطار التعاون المشترك بين الدول العربية والصين".

وأكد "العلاقات الاستراتيجية بين الدول العربية والصين التي نمت، خلال الأعوام العشرة الأخيرة".

وبحسب البوعينين، فإن "الاجتماعات التي جرت اليوم، أظهرت وجود تقارب في وجهات النظر بين الدول العربية والصين في مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك".

ولفت إلى أن "الاتفاق على برنامج متكامل لمنتدى التعاون للأعوام 2016 - و2018، يُأمل أن يجري  تطبيقه".

من جهته، أعلن ممثل الصين في اجتماعات المنتدى، شياو ذون جن، أنه سيجري إنشاء منطقة تجارة حرة بين الصين والدول العربية بنهاية العام الجاري.

وقال في كلمته أمام الاجتماع، إن "التبادل التجاري بين الصين والدول العربية شهد انخفاضاً ملموساً، العام الماضي، بسبب انخفاض أسعار النفط".

وأوضح أن "الصين استوردت من الدول العربية نحو 400 مليون طن من النفط، العام الماضي، بزيادة 8 في المائة عن العام 2014".

وأعرب الممثل الصيني عن تقدير بلاده مواقف الدول العربية الداعمة لها في مختلف القضايا وخاصة في قضية التبت، مضيفاً أن مبادرة "مشروع الحزام ستساهم في زيادة التعاون بين الصين والدول العربية في مختلف المجالات".

ويقر وزراء الخارجية العرب ووزير الخارجية الصيني، غداً الخميس، البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني، بين عامي 2016-2018 في ختام اجتماعاتهم بالدوحة.

كما يجري اعتماد وثائق الدورة السابعة للاجتماع الوزاري للمنتدى، والإعلان عن البيان الختامي "إعلان الدوحة".

وتحتل قضية السلام في الشرق الأوسط والأزمة السورية والوضع في اليمن وليبيا ومكافحة "الإرهاب"، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية العربية، وإصلاح الأمم المتحدة، أبرز أجندة المنتدى والاجتماع الوزاري الذي يستمر يوماً واحداً.

وسيبحث الاجتماع أيضاً التقدم الذي تم إحرازه في مجال التعاون الجماعي منذ الدورة السابقة ووضع خطط لمتابعة وتطبيق نتائج زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى المنطقة مطلع العام الجاري.

 وكان الرئيس الصيني، قد دعا في اجتماعات الدورة السادسة للمنتدى التي عقدت العام قبل الماضي في الصين، الى "تجسيد روح طريق الحرير"، أي تعزيز الاستفادة المتبادلة بين الحضارات.

يذكر أن منتدى التعاون العربي الصيني تأسس عام 2004 باعتباره آلية للتعاون الجماعي ومكملاً للتعاون الثنائي بين الصين والدول الأعضاء في الجامعة العربية، بهدف تعزيز العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.