قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق سراح 3 أتراك اعتقلتهم بالقدس

إسرائيل تسحب فتيل أزمة مع أنقرة: إطلاق سراح 3 أتراك اعتقلوا بالقدس

24 ديسمبر 2017
أُفرج عن الأتراك الثلاثة بكفالة مالية (محمود ابراهيم/الأناضول)
+ الخط -


قضت محكمة إسرائيلية، أمس السبت، بالإفراج عن 3 أتراك، بعد يوم من اعتقالهم بمدينة القدس المحتلة، شرط الإبعاد عن البلدة القديمة في القدس حتى مطلع 2018، مع دفع كفالة مالية.

وأفادت "الأناضول"، بأنّ جلسة عُقدت، مساء السبت، في محكمة الصلح الإسرائيلية غربي القدس، للمواطنين الأتراك الثلاثة.

كما أشارت إلى أنّ القاضي الإسرائيلي قرّر الإفراج عنهم بكفالة مالية ألف شيقل (نحو 288 دولارا)، وإبعاد عن البلدة القديمة في القدس حتى مطلع 2018.

وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الأتراك الثلاثة، مساء الجمعة، حيث رفضت دخولهم المسجد الأقصى؛ بسبب لباسهم الذي كان يحمل علم بلادهم.

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، لوكالة "فرانس برس"، إنّ الأتراك الثلاثة أوقفوا بسبب تورّطهم "في حادث في البلدة القديمة في القدس بعد الصلاة الأسبوعية في جبل الهيكل" الاسم الذي يطلقه اليهود على باحة الأقصى.

واعتقلت الشرطة آدم كوج، في طريق الواد بالقدس المحتلة، بعد صلاة الجمعة، وعبد الله قزل إرمق، ومحمد قرغيلي بعد صلاة المغرب. كما اعتدت القوات الإسرائيلية عليهم بالضرب، قبيل اعتقالهم واقتيادهم إلى مركز القشلة التابع للشرطة غرب مدينة القدس.

ويحمل كل من قزل إرمق وقرغيلي الجنسية البلجيكية إلى جانب التركية.

وذكرت "الأناضول"، أنّ متظاهرين فلسطينيين وأتراكا، رفعوا، الجمعة، في باحات المسجد الأقصى، صوراً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مظاهرة شارك فيها المئات، ضمن التحرّكات الرافضة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وتظهر في تسجيل فيديو، وضع على مواقع التواصل الاجتماعي، صدامات بين مجموعة رجال يرتدون قمصاناً حمراء مزينّة بالعلم التركي، والشرطة الإسرائيلية، في البلدة القديمة في القدس.

وبينما كانت الواقعة تنذر بأزمة جديدة بين تركيا وإسرائيل، فإنّه لم يُعرف بعد ما إذا كانت أنقرة ستعتبر أمر توقيف مواطنيها في إسرائيل، استفزازاً لها، والتعاطي مع الملف على أنّه اعتداء عليها، على غرار ما حصل في جريمة أسطول الحرية عام 2010.

وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، آنذاك، تسعة مواطنين أتراك، ووصل التوتر في حينها إلى حدود الأجواء الحربية، قبل أن تنال تركيا اعتذاراً وتعويضاً مالياً من إسرائيل.

وتوحي المواقف النارية للرئيس التركي، على خلفية قضية القدس، ضد الإدارة الأميركية ودولة الاحتلال، بأنّ القيادة التركية تنوي التصعيد الإضافي خصوصاً ضد تل أبيب التي عاد أردوغان ووصفها مراراً، في الأيام الماضية، بأنها "دولة إرهابية تقتل الأطفال".

وكان أردوغان، قد أطلق خطاباً تصعيدياً جديداً، أمس السبت، في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم، بولاية هكاري، جنوب شرقي البلاد، ضد الإدارة الأميركية تحديداً، معتبراً أن الدول الـ128، التي صوّتت لصالح القرار بشأن القدس، في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس، قالت لأميركا "لا يمكنكم بدولاراتكم وقوتكم شراء إرادتنا".

(العربي الجديد)