هدوء بإدلب بعد اشتباكات بين "أحرار الشام" و"تحرير الشام"

هدوء بإدلب بعد اشتباكات بين "أحرار الشام" و"تحرير الشام"

07 مارس 2017
أسلحة ثقيلة استُخدمت خلال الاشتباكات (محمود الحلبي/فرانس برس)
+ الخط -

خيّم الهدوء الحذر، صباح اليوم الثلاثاء، على مناطق في ريف إدلب، شمال سورية، عقب اشتباكات عنيفة وقعت بين فصائل حركة "أحرار الشام الإسلامية" وهيئة "تحرير الشام" المعارضة للنظام السوري، والتي استمرت حتى الفجر.

وأوضحت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ التوتر بين الطرفين مستمر منذ أشهر، ولم تتبين نتيجة الاشتباكات التي وقعت بين الطرفين بعد، والتي تركزت في محيط قرية كفريحمول (شمال شرق) ومنطقة المسطومة (جنوب)، واستُخدمت فيها أسلحة ثقيلة.

وأكّدت المصادر ذاتها، أن هدوءاً حذراً يسود مناطق الاشتباك منذ فجر اليوم، وسط ورود أنباء عن اتفاق بين الطرفين، يقضي بخروج "أحرار الشام" من المسطومة، وإطلاق الأسرى من قبل الطرفين.

وكانت حركة "أحرار الشام الإسلامية" قد أصدرت، مساء أمس الاثنين، بياناً اتهمت فيه "هيئة تحرير الشام" بـ"البغي والاعتداء على مقرات الحركة وسرقة سلاحها"، كما اتهمتها بـ"شن حملة بروباغاندا إعلامية ضد الحركة". كذلك دعت الحركة، في بيانها، من وصفتهم بـ"رجال الهيئة الصادقين" إلى النزول إلى محكمة شرعية تفصل في الخلاف.

في المقابل، ردت "هيئة تحرير الشام" على بيان الحركة، قائلة "إن الحركة تعطل مشروع الاندماج، وتحرّض إعلامياً وتحشد عسكرياً لقتال المشروع الجديد".

وأضافت الهيئة، في بيان، أن الحركة "تصف مشروع الاندماج الجديد بالبغي وتورط جنودها في القتال ضد الهيئة، عن طريق إطلاق أوصاف الشرعية تنتهي باقتتال المجاهدين".

وكانت فصائل "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقاً) و"حركة نور الدين زنكي" و"جيش السنة" و"لواء الحق" و"جبهة أنصار الدين" قد أعلنت، في 28 من يناير/كانون الثاني 2017، حلّ نفسها واندماجها تحت مسمى "هيئة تحرير الشام"، بقيادة القائد الأسبق لـ"حركة أحرار الشام الإسلامية"، أبو جابر الشيخ.

وتلتها عملية انشقاق العديد من قيادات الحركة، منهم المتحدث العسكري أبو يوسف المهاجر، كما انشقت العديد من تشكيلات الحركة وانضمت للتشكيل الجديد بقيادة أبو جابر الشيخ.

واتهمت "حركة أحرار الشام"، في وقت سابق، "شرعيين ورجال دين" بزيارة مقراتها لتحريض العناصر على الانشقاق والانضمام لـ"هيئة تحرير الشام".