ترامب سعى لإعلان متلفز عن تحقيق حول نجل بايدن

ترامب طلب من أوكرانيا إعلاناً متلفزاً عن بدء تحقيق حول نجل بايدن

21 نوفمبر 2019
هيل عملت كمساعدة لجون بولتون (درو انغرير/Getty)
+ الخط -
فيما تتواصل بالولايات المتحدة جلسات الاستماع في الكونغرس ضمن التحقيقات الهادفة إلى عزل الرئيس دونالد ترامب في ما يعرف بـ"مقايضة أوكرانيا"، أخذت الإفادات منحىً جديداً بعدما أكد دبلوماسي رفيع في السفارة الأميركية بكييف، أن ترامب أراد إعلاناً متلفزاً من المسؤولين الأوكرانيين عن بدء التحقيق في فساد مزعوم من قبل نجل نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.

وفي التفاصيل، قال المستشار بالسفارة الأميركية ديفيد هولمز: "تأكدت من أن المطلوب من الرئيس الأوكراني من قبل إدارة ترامب هو إعلان متلفز بفتح تحقيق بشأن بايدن"، مضيفاً: "نودلاند أبلغني بأن الرئيس ترامب كان مهتماً بالتحقيقات حول بايدن ونجله أكثر من اهتمامه بأوكرانيا ونجله".

وفي السياق ذاته، نفت فيونا هيل، التي عملت في البيت الأبيض كاختصاصية في الشأن الروسي، ما نقلته تقارير إعلامية أميركية عن مزاعم الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه ترامب، بشأن تدخل أوكرانيا في الانتخابات الرئاسية، وقالت: "مجرد رواية اختلقتها المصالح الاستخباراتية الروسية وتعمل على نشرها على أوسع نطاق".

وأوضحت هيل في شهادتها أمام الكونغرس، أن ما توصلت إليه وكالات الاستخبارات الأميركية بأن موسكو تدخلت في الانتخابات الرئاسية "استنتاج لا غبار عليه"، معلنة رفضها أن "تكون جزءاً من محاولات إضفاء الشرعية على الرواية البديلة التي تقول إن الحكومة الأوكرانية خصم للولايات المتحدة الأميركية، وإن أوكرانيا، وليس روسيا، هي التي استهدفتنا في 2016".

هيل، التي كانت من كبار مساعدي مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، أدلت، اليوم، بشهادتها أمام الكونغرس حول نقطة المقايضة التي يبدو أن الرئيس سعى إليها مع القيادة الأوكرانية لنبش مآخذ على خصمه الانتخابي المحتمل في الرئاسيات القادمة جو بايدن، تقضي على إمكانية فوزه ضد ترامب.

وبحسب وكالة "أسوشييتد برس"، شددت هيل في شهادتها على أن لا مصلحة لها في أي منحى أو نتيجة سيؤول إليها تحقيق الكونغرس، "ما عدا الوصول إلى الحقيقة".

إلى ذلك، قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، اليوم، إن هناك أدلة واضحة على أن ترامب استغل منصبه من أجل تحقيق مكاسب شخصية، وأضر بالأمن القومي. وأكدت بيلوسي، التي تحدثت في مؤتمر صحافي أسبوعي، مجدداً على أن الأمر يرجع للجنة المخابرات بمجلس النواب في تحديد كيفية المضي قدماً في التحقيق الذي يقوده الديمقراطيون، وأضافت أنه لم يتخذ بعد قرار بشأن المساءلة.

في المقابل، يواصل الرئيس الأميركي المطالبة بإنهاء جلسات الاستماع في الكونغرس، التي وصفها ساخراً، أمس، بأنها "مطاردة ساحرات.. وتسيء إلى البلاد".

وبعد إفادة السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند، أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، ضمن هذه التحقيقات، قال ترامب في سلسلة تغريدات على "تويتر"، إن "تحقيق مطاردة الساحرات انتهى الآن! يسأل السفير سوندلاند الرئيس الأميركي: ماذا تريد من أوكرانيا؟ (أنا) ما زلت أسمع كل هذه الأفكار والنظريات المختلفة. ماذا تريد؟ لقد كانت محادثة سريعة للغاية. لم يكن في مزاج جيد".


وقال سوندلاند، في وقت سابق الأربعاء، إن "الرئيس دونالد ترامب سعى إلى استخدام نفوذه لتحقيق مصالح سياسية شخصية".

وأضاف أن ترامب "أعد مخططاً للضغط على أوكرانيا، لفتح تحقيق يتعلق بخصمه السياسي جو بايدن".