مقتل آمر قاعدة الوطية في هجوم لقوات "الوفاق" الليبية

مقتل آمر قاعدة الوطية في هجوم لقوات حكومة "الوفاق" في ليبيا

05 مايو 2020
السيطرة على القاعدة ستجري على مراحل (حازم تركية/الأناضول)
+ الخط -
تشنّ قوات "بركان الغضب" التابعة لحكومة "الوفاق" الليبية هجوماً على قاعدة الوطية، جنوب غرب طرابلس، منذ صباح اليوم الثلاثاء، في وقت أعلنت فيه العملية عن مقتل آمر القاعدة، أسامة امسيك، التابع لمليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وبحسب بيان للعملية، نشر على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، فإن الهجوم على القاعدة أسفر عن تدمير عشر آليات عسكرية والسيطرة على مثلها داخل القاعدة.


ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي التابع لعملية "بركان الغضب" عبد المالك المدني، إن السيطرة على القاعدة ستجري على مراحل عدة، مشيراً إلى أن هجوم اليوم هو المرحلة الأولى.
وأوضح المدني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن العملية "جرت تحت إسناد جوي مهّد لدخول قواتنا القاعدة، وتدميرها عدداً من الآليات والسيطرة على أخرى"، مؤكداً أن عملية السيطرة على القاعدة لا تزال مستمرة.
ولا تزال قاعدة الوطية تشكل عائقاً أمام قوات حكومة "الوفاق" الليبية، التي تمكنت، خلال الشهر الماضي، من السيطرة على ثماني مناطق في غرب طرابلس، بما فيها مناطق متاخمة للقاعدة، من بينها العسة والطويلة، جنوب العجيلات، من دون أن تتمكن من اقتحام القاعدة الواقعة على مسافة 140 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة.
وإثر إطلاق حكومة "الوفاق" عملية "عاصفة السلام"، في 26 مارس/ آذار الماضي، نفذت هجوماً مباغتاً على القاعدة، تمكنت خلاله من أسر عدد من مسلحي قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، من بينهم مرتزقة أفارقة، قبل أن تنسحب منها على الفور.

وعلى مدى أكثر من شهر، كثف طيران "الوفاق" من ضرباته الجوية للقاعدة، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة، لكنها في الوقت ذاته تمتلك إمكانات تؤهلها للصمود أكثر أمام أي حصار.
وتقع القاعدة في قلب تحصينات طبيعية توفر لها حماية من أي هجمات من جهة الساحل، لكنها ترتبط بمسارب جبلية في مناطق الجبل الغربي، لا تزال على ولائها لحفتر، وهو ما يجعلها تشكل تهديداً مستمراً لقوات حكومة "الوفاق" ومناطق سيطرتها الجديدة في غرب العاصمة.