السيسي لماكرون: نساند جهود حفتر للقضاء على الإرهاب

السيسي لماكرون: نساند جهود حفتر للقضاء على الإرهاب

04 اغسطس 2019
اتصال ماكرون يتزامن مع زيارة حفتر للقاهرة (Getty)
+ الخط -
تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بالتزامن مع زيارة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد مليشيات شرق ليبيا، إلى القاهرة.

وقال بيان للرئاسة المصرية إن "الاتصال استعرض بشكل أساسي تطورات الملف الليبي، حيث استعرض السيسي موقف مصر من الأحداث الميدانية، وأكد مساندة مصر لجهود الجيش الوطني الليبي (المسمى الرسمي لمليشيا حفتر والمعترف به في مصر) في مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تمثل تهديداً ليس فقط على ليبيا بل الأمن الإقليمي ومنطقة البحر المتوسط، ورفض كل أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي".

وذكر البيان أن "ماكرون شدد على أهمية الخروج من الوضع الراهن وتسوية الأزمة الليبية، التي تمثل تهديداً لأمن المنطقة بأكملها، وذلك بهدف عودة الاستقرار إلى ليبيا وتمكينها من استعادة دورها إقليمياً ودولياً، حيث تم التوافق على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة في هذا الإطار".

ووصل حفتر إلى القاهرة، مساء الجمعة، والتقى السيسي للوقوف على مستجدات التطورات الميدانية في ليبيا، ولا سيما المعارك المحتدمة في طرابلس بين حفتر، المدعوم من مصر والإمارات، وبين قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

وقالت مصادر مصرية إن الزيارة تأتي في إطار الدعم المصري المستمر لحفتر سياسيا ولوجيستيا وعسكريا للتمكن من حسم معركة طرابلس لصالحه، وتزامنا مع احتدام المعارك على عدة محاور.

وسبق أن ذكرت مصادر مصرية، لـ"العربي الجديد"، أن القاهرة فتحت قناة تواصل منذ ثلاثة أشهر تقريبا مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودوائر مؤثرة أخرى في الحزب الجمهوري لإقناعه بضرورة اتخاذ واشنطن موقفاً حاسماً وواضحاً بدعم حفتر ضد المليشيات التي تصفها مصر في خطابها الدبلوماسي داخل الغرف المغلقة بأنها "إرهابية وتنفذ أجندة الإخوان المسلمين"، وذلك انطلاقاً من إيمان السيسي بأن غياب الحسم الأميركي للموقف من التطورات الميدانية التي تحصل في ليبيا، هو سبب الارتباك الأوروبي واستمرار ضبابية الأوضاع السياسية هناك، في وقت تحاول فيه فرنسا وإيطاليا تطوير رؤى مشتركة للوصول أولاً إلى قرار لوقف إطلاق النار، ثم العودة إلى مائدة التفاوض السياسي والاقتصادي أيضاً.