هجوم جديد لـ"تحرير الشام " و"الأحرار" تطالب بـ"وقف البغي"

هجوم جديد لـ"تحرير الشام " و"الأحرار" تطالب بـ"وقف البغي"

30 يناير 2017
"الأحرار" تدعو الشيخ لمحكمة شرعية للبت بالخلافات(محمود الحلبي/فرانس برس)
+ الخط -
هاجمت "هيئة تحرير الشام" مقر وحواجز للهيئة القضائية في مدينة دارة عزة بريف حلب الشمالي الغربي، في حين دعت "حركة أحرار الشام الإسلامية" الهيئة إلى وقف "البغي والتصرفات اللامسؤولة".

وقال الناطق باسم "حركة أحرار الشام الإسلامية"، أحمد قره علي، لـ"العربي الجديد"، إن "فصيلي "فتح الشام" و"نور الدين الزنكي"، قطبي هيئة "تحرير الشام" المشكلة حديثاً، اقتحما، خلال الليلة الماضية، محكمة تابعة للهيئة القضائية في "حركة أحرار الشام"، واستوليا عليها وعلى عدة حواجز، وقاما بمطاردة عناصرها بهدف اعتقالهم"، مؤكد أن "المحكمة تقع في مدينة دارة عزة شمال حلب الغربي على مقربة من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا".

وتواردت أنباء عن قيام التشكيل الجديد "هيئة تحرير الشام" بحشد قوات كبيرة بالقرب من معبر باب الهوى، ما يشير إلى وجود نية لديه لاقتحام المعبر والسيطرة عليه.


وتسيطر على معبر باب الهوى عدّة فصائل، أكبرها "حركة أحرار الشام" و"صقور الشام".

وكان "صقور الشام" قد أعلن، مع فصائل أخرى، عن انضمامه إلى "حركة أحرار الشام"، بعد تعرض مقراتها ومعسكراتها لهجوم من "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا).

في سياق متّصل، قال م مصدر بـ"صقور الشام" في تصريحات، إنّهم انسحبوا من معظم المواقع التي تقدم إليها "جند الجولاني" في دارة عزة، من بينها المحكمة المركزية، و"العمل جار لإخراج الأسرى وتشكيل لجنة للبت في الحقوق والدماء وفي المتلفات والمسروقات وتقييم الأضرار".

وكان القائد العام لـ"حركة أحرار الشام"، المهندس أبو علي العمر، قد وجه رسالة، عبر بيان مصور، لأبي جابر الشيخ، قائد "هيئة تحرير الشام"، دعاه خلالها إلى عقد محكمة شرعية تبت في الخلاف بين "فتح الشام" والفصائل التي انضمت أخيرا للحركة، مؤكدا أن "سرعة حل هذا الملف من أعظم ما يسرّع في وحدة الصف".

وكان أبو جابر الشيخ، القائد الأسبق لـ"حركة أحرار الشام"، قد أعلن استقالته من الحركة، ليتم تعيينه كقائد عام للتّشكيل الجديد "هيئة تحرير الشام"، بعد اندماج مجموعة من الفصائل، على رأسها "فتح الشام" و"نور الدين الزنكي".

كذلك دعت الهيئة القضائية، في بيان لها، الشيخ إلى "وقف البغي والتصرفات اللامسؤولة من قوات "هيئة تحرير الشام".