أوباما لبوتين:واشنطن وموسكو يجب أن تكونا "متناغمتين" حيال سورية
أوباما يحذر بوتين من ترك سورية تتهالك (Getty)
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، إنه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مكالمة هاتفية، أمس الاثنين، بأن الوضع في سورية يتدهور بسرعة، وبالتالي يتعين على دولتيهما العمل معاً لكي يتحرك الوضع هناك إلى الأمام.
وقال أوباما، في مقابلة مع محطة "سي.بي.إس" التلفزيونية الأميركية بثتها اليوم الثلاثاء، ونقلت بعض مضامينها وكالة "رويترز"، "بدأنا برؤيتها (سورية) تتهالك بسرعة أكبر. وإذا لم تكن الولايات المتحدة وروسيا متناغمتين حيال الحفاظ عليها، وتحريك مسار الحل السياسي والمرحلة الانتقالية، سنعود إلى الوضع الذي كنا عليه قبل ثلاثة أو أربعة أسابيع".
وأضاف الرئيس الأميركي، أنه "لن يخدم هذا مصالح أي منا".
واتفقت الولايات المتحدة وروسيا على تعزيز التنسيق بينهما حيال سورية.
واتفق أوباما وبوتين، في المكالمة الهاتفية، التي وصفها البيت الأبيض بأنها "محادثة مكثفة"، على التنسيق بين أجهزة المخابرات ووزارتي الدفاع في البلدين بشكل أكبر.
وتأتي هذه المكالمة في الوقت الذي تهدد فيه محادثات السلام في جنيف بالانهيار، مع دعوة قوى المعارضة الرئيسية السورية، يوم الاثنين، إلى تعليقها.
ودعا الكرملين، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، إلى استئناف المحادثات.
وقال أوباما، في المقابلة التلفزيونية، إن الولايات المتحدة نظرياً لا تعترض على إصرار روسيا على أن تحتفظ الدولة السورية بهيكليتها.
وأضاف، أنه "ما كنا نتناطح بشأنه باستمرار- وهذا كان صحيحاً على مدى ست سنوات- هو إصرار بوتين على أنه لا يمكنه أن يدعم قراراً أحادي الجانب بإزاحة الأسد، ولأن هذا القرار يتعين على الأخير والسوريين أن يتخذوه".
ودعت إدارة أوباما، مراراً، إلى إزاحة الأسد، وعملت مع حكومات غربية أخرى على دعم المعارضة السورية التي تطالب بإسقاط نظامه، وتعمل على ذلك، في حين أن موسكو هي الحليفة الرئيسية له.
وأسفر قمع الثورة السورية، عن مقتل أكثر من 250 ألف شخص، وتسبب في واحدة من أسوأ موجات اللجوء في العالم.