بريطانيا تستعد لانتخابات محلية ساخنة غداً

وفيما يختار الناخبون مرشحيهم لمنصب العمدة في لندن وبريستول وليفربول وسالفورد، يتوجه الناخبون في ويلز واسكتلندا وإيرلندا الشمالية لانتخاب أعضاء البرلمانات المحلية في المقاطعات الثلاث.

وقبيل ساعات من انطلاق عملية التصويت، وجّه زعماء الأحزاب السياسية نداءً للناخبين بضرورة المشاركة والإدلاء بأصواتهم، بعدما عبّر مراقبون عن قلقهم من إقبال ضعيف مع اعتبار معظم الناخبين انتخابات السلطات المحلية "أقل أهمية" من الانتخابات العامة.

وينتخب سكان لندن عمدة العاصمة لمدة أربع سنوات خلفاً للعمدة الحالي المحافظ، بوريس جونسون، إذ يشتد الصراع بين مرشح حزب العمال، صديق خان، ومنافسه من حزب ‏المحافظين زاك غولدسميث.

وتشير أحدث استطلاعات للرأي الى تقدم المرشح العمالي البريطاني من أصول باكستانية، صادق خان، على خصمه زاك غولدسميث بـ12 نقطة. وكشف استطلاع أجرته مؤسسة "كوم ريس"، ونشرت نتائجه اليوم إذاعة "ال بي سي" وتلفزيون"أي تي في"، أن 56 في المائة ممن شاركوا في الاستطلاع سيصوتون لصالح خان، في مقابل 44 لصالح غولدسميث.

" ينتخب سكان لندن عمدة العاصمة لمدة أربع سنوات خلفاً للعمدة الحالي المحافظ "

وهذا يعني تقدم المرشح العمالي رغم الهجمات الإعلامية الشرسة التي استهدفته شخصياً، بتركيزها على هويته الإسلامية، وتحدّره من عائلة فقيرة، كما استهدفت حزب "العمال" الذي ينتمي إليه.‏

ورغم ما تشير إليه استطلاعات الرأي من تقدم خان، وانتقاده لتصريحات النائبة، ناز شاه، وعمدة لندن السابق، كين ليفينغستون، ودعمه تجميد عضويتيهما في الحزب، وإدانته للعنصرية بكل أشكالها بما في ذلك "معاداة السامية"، ومحاولته النأي بنفسه عن أي موقف قد يربطه بالتشدد أو معاداة طائفة أو فصيل في المجتمع البريطاني، بل ومحاولته التقرّب من الجالية اليهودية، إلا أن المراقبين لا يستبعدون تراجع فرص فوزه على غولدسميث، ذلك أن الجالية اليهودية المُؤثرة في لندن، ومجتمع المال والأعمال النافذ في العاصمة السياسية والاقتصادية للمملكة المتحدة، ومعهما الصحافة اليمينية، حشدوا خلال الأسابيع الماضية ودفعوا بكل ثقلهم خلف المرشح زاك غولدسميث المتحدّر من أسرة يهودية ثرية.​