مقاتلو حلب لـ"العربي الجديد": عائدون ولولا المدنيون لما خرجنا

مقاتلو حلب لـ"العربي الجديد": عائدون ولولا المدنيون لما خرجنا

23 ديسمبر 2016
المقاتلون سيستجمعون قواهم ويرصون صفوفهم(Getty)
+ الخط -

أكّد مقاتلون خرجوا من أحياء شرقي حلب أنّهم "سيعودون إلى بيوتهم"، وذلك بعدما خرجت آخر قافلة تنقل مقاتلين ومدنيين منها، أمس الخميس، عبر اتفاق روسي - تركي، دخلت بموجبه قوات النظام ومليشياتها، تلك الأحياء.

وقال المقاتل في حركة "أحرار الشام الإسلامية"، عيسى أبو يزن، لـ"العربي الجديد"، "سنعود إلى منازلنا في حلب، وسنطرد منها المحتل الروسي والإيراني والأفغاني"، مشيراً إلى أنهم "لم يقبلوا بالخروج منها لولا الخوف على المدنيين، ومن قصف روسيا والنظام، وعمليات التصفية والإعدام التي تشنها المليشيات الطائفية".

وأوضح أنّ "المقاتلين سيستجمعون قواهم ويرصون صفوفهم للعودة إلى المدينة من جديد، كما سيجمعون سلاحاً بدل الذي تركوه داخل الأحياء المحاصرة"، لافتاً إلى أنّ "المقاتلين بداية الثورة لم يملكوا أسلحة ثقيلة، ومن ثمّ استولوا على المزيد منها من قوات النظام، وهذا ما سنفعله"، على حد قوله.

من جانبه، قال المقاتل في فصيل "فيلق الشام" التابع لـ"الجيش الحر"، محسن أبوعلي، لـ"العربي الجديد"، "لقد باتت حلب محتلة من قبل المليشيات الطائفية، وهذا ما شاهدناه أثناء خروجنا منها"، مضيفاً أنّ "الإعداد لإعادة السيطرة على المدينة، بدأ منذ خروج أول مقاتل منها". 

كما أشار إلى أنّ "المزيد من المدنيين انضموا حديثاً لصفوف المقاتلين، بعد احتلال منازلهم من قبل تلك المليشيات، ورفعها رايات طائفية، وأعلاماً لدول أجنبية فوق المباني بمدينة حلب".

بدوره، قال القيادي في أحرار الشام، جبرائيل أبومحمد إنّ "القرار في حلب خرج من يد قوات النظام، وهذا شاهدناه عندما عرقلت المليشيات الطائفية اتفاق الإجلاء مرات عدة، بينما أصبح الجنود، كالخدم عند تلك المليشيات".

ودخلت قوات النظام ومليشياتها أحياء حلب المحاصرة، مساء أمس الخميس، بعد انتهاء عملية تهجير السكان إلى ريف حلب الغربي، بموجب اتفاق روسي - تركي، مقابل وقف إطلاق النار في كافة أنحاء المدينة.