ذكرى استشهاد الحلبي: الفلسطينيون يؤكدون استمرار انتفاضة القدس

ذكرى استشهاد الحلبي: الفلسطينيون يؤكدون استمرار انتفاضة القدس

04 أكتوبر 2016
مهند أول شهيد في انتفاضة القدس (العربي الجديد)
+ الخط -

أكد العديد من الشخصيات الفلسطينية، بينهم أهالي شهداء وأسرى انتفاضة القدس الحالية، أمس الإثنين، على استمرار الانتفاضة الفلسطينية الحالية بـ"الوفاء لدماء الشهداء والسير على دربهم"، داعين إلى ضرورة الوحدة ورص الصفوف لاستمرار الانتفاضة.  

وفي مهرجان نظمته عائلة الشهيد مهند الحلبي، عصر أمس الإثنين، في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، إحياء للذكرى السنوية الأولى لاستشهاد مهند، أول شهيد في انتفاضة القدس ومفجرها، والتي اندلعت مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، شارك المئات من الفلسطينيين في المهرجان، من بينهم عدد من عوائل شهداء انتفاضة القدس وعوائل الأسرى، وأسرى محررون، شددوا على ضرورة الوحدة والسير على درب أبنائهم، وأنهم فداء لوطنهم في طريق التحرير.

المهرجان تخللته العديد من الفقرات الغنائية الوطنية، وتكريم لذوي شهداء انتفاضة القدس، ورفعت في المهرجان لافتات تؤكد الاستمرار على درب الشهداء، ورفع كذلك العلم الفلسطيني.


وفي هذا السياق، دعا القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خضر عدنان، في حديث مع "العربي الجديد"، على هامش المهرجان، إلى ضرورة دخول العمل التنظيمي المقاوم إلى الانتفاضة من أجل استمرارها، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني بانتفاضته أكد على رفض التسوية مع الاحتلال".

وقال إن "انتفاضات الشعب الفلسطيني لم تتوقف، فهي بين الصعود والخفوت، وهذه الانتفاضة لو تراجعت قليلا فإن جهاد الشعب الفلسطيني لن يتراجع".

وفي كلمته، خلال المهرجان، شدد الأسير المحرر، محمد القيق، وهو يتلو أسماء شهداء انتفاضة القدس، على أن "وجود عوائل الشهداء والاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لاستشهاد مهند هو رد على كل المحاولات لإخماد الانتفاضة"، مشددا على أن "المقاومة مستمرة".

شفيق الحلبي، والد الشهيد مهند، سرد في كلمة له في المهرجان مجموعة من الصفات التي تحلى بها ابنه مهند، وحرقته على وطنه، وأنه درس المحاماة ولم يكملها، واختار أن ينفذ عملية طعن في القدس للدفاع عن المظلومين.

وأكد والد الشهيد مهند، لـ"العربي الجديد"، على هامش المهرجان، أن "وحدة الشعب الفلسطيني ضرورية كي يحقق الشعب الفلسطيني حلمه بالانتصار"، وقال إن "وجودنا على هذه الأرض يتطلب تضحيات ولن يثنينا استشهاد أبنائنا وهدم منازلنا واعتقال أبنائنا عن تحرير هذا الوطن. نحن على درب أبنائنا حتى تحرير فلسطين، فطريق الشهداء هو طريق تحرير فلسطين".

واستشهد مهند الحلبي برصاص قوات الاحتلال في 3 من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، حين نفّذ عملية طعن بشارع الواد ببلدة القدس القديمة، والتي أدت إلى مقتل وجرح العديد من الإسرائيليين، بينما هدمت قوات الاحتلال منزل عائلة مهند بالكامل مطلع العام الجاري، وتعرّض شقيقه محمد للاعتقال، واستدعت قوات الاحتلال والدته وهددتها بالاعتقال.

وفي العام الأول من انتفاضة القدس، استشهد 251 فلسطينيا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، بينهم 59 طفلا دون الثامنة عشرة، و24 من الإناث، إضافة لإصابة آلاف الفلسطينيين، واعتقال نحو 8 آلاف.