توجس إسرائيلي من نية ترامب إطلاق مبادرة سياسية

توجس إسرائيلي من نية ترامب إطلاق مبادرة سياسية

07 ابريل 2017
يحاول نتنياهو أن يثبت لترامب جدّية نواياه (وين مكنامي/Getty)
+ الخط -




كشفت صحيفة "معاريف" الورقية، على موقعها الإلكتروني، عن قلق في أوساط ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على أثر تسريب ما دار في المحادثة الهاتفية مطلع مارس/آذار بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

وأوردت الصحيفة على لسان مراسلها، بن كاسبيت، أن سبب القلق هو توجيه ترامب سؤالًا محددًا للرئيس عباس، وتكراره أكثر من مرة، وهو هل يعتقد أن نتنياهو يمكن أن يكون شريكًا في عملية صنع السلام؟ وهل يمكن التوصل إلى الصفقة المأمولة معه؟ وهو ما يثير في إسرائيل قلقًا من مجرد طرح السؤال من جهة، ومن سلسلة الزيارات التي يقوم بها الزعماء العرب أخيرًا لواشنطن من جهة ثانية، بحسب الصحيفة.

وقال مراسل الصحيفة إن مجرد تساؤل ترامب بصوت مسموع أمام الرئيس الفلسطيني: "هل يشكل نتنياهو شريكا لعملية السلام"؟ أثار الكثير من الهلع في الأوساط المقربة من نتنياهو، وفي أوساط القيادة السياسية في إسرائيل.


إلى ذلك، لفت بن كاسبيت إلى أن إسرائيل الرسمية غير مسرورة باللقاءات بين ترامب والقادة العرب، وأن قرار نتنياهو المعلن في الأسبوع الماضي بتقييد "البناء الاستيطاني" يدلل على أنه "يحاول أن يثبت لترامب جدية نواياه، والوصول إلى المفاوضات في حال إطلاقها".

وينضم هذا التقرير، الذي يشير إلى تشكيك أميركي بنوايا نتنياهو الحقيقية، إلى التقديرات التي توصل إليها المبعوث الرئاسي الخاص، جيسون غرينبلات، بعد زيارته للمنطقة، ولقائه بكل من نتنياهو وعباس، وعدد من شخصيات المعارضة في إسرائيل.

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "هآرتس"، قبل أسبوعين، أن غرينبلات توصل إلى قناعات بأنه في حال توجيه ضغوط من الإدارة الأميركية، فإن بمقدور نتنياهو أن يوسع ائتلافه الحكومي، لجهة ترسيخ ائتلاف مساند لمبادرة سلام إقليمية، وفق السيناريو الذي كان طرح في الصيف الماضي، وشمل أيضًا ضم حزب "المعسكر الصهيوني"، بقيادة يتسحاق هرتسوغ، إلى الحكومة الإسرائيلية، لترجيح كفة إطلاق المبادرة المذكورة، وتأمين سلامة حكومة نتنياهو، ومنع سقوطها في حال انسحب حزب "البيت اليهودي" المعارض لأي تسوية إقليمية من حكومة نتنياهو.

وكانت صحيفة "معاريف" أشارت في هذا السياق إلى استياء وقلق حكومة الاحتلال من مشاركة غرينبلات، وحضوره جلسات مؤتمر القمة العربية في البحر الميت.