فرنسا تحتفل بعيد استقلالها وسط تحديات أمنية

فرنسا تحتفل بعيد استقلالها وسط تحديات أمنية

14 يوليو 2015
فرنسا تحتفل باستقلالها بجادة الشانزيليزيه (فرانس برس)
+ الخط -
تحتفل فرنسا، اليوم الثلاثاء، بمرور سبعين عاماً على استقلالها، في أجواء تخيم عليها التحديات الأمنية وشبح الإرهاب.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها، شاركت القوات الخاصة المكلفة بمحاربة الإرهاب في جهازي الدرك والشرطة في الاستعراض العسكري الضخم، الذي ينظم في جادة الشانزيليزيه كما درجت العادة كل عام. وحرصت السلطات على مشاركة عناصر الكتيبة الأمنية التي تصدّت للإخوان كواشي وأمادي كولوبالي، الجهاديين اللذين كانا وراء اعتداءات باريس في يناير/كانون الثاني الماضي التي أسفرت عن مقتل 17 شخصا.

وظهر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في هذا الاحتفال بمظهر المدافع الأول عن أمن الفرنسيين، الذين باتوا يخشون الإرهاب وتداعياته على حياتهم اليومية أكثر من أي شيء آخر، رغم حالة الاستنفار الأمني الشامل وانتشار حوالي 30 ألف جندي ورجل أمن على كافة التراب الفرنسي في إطار خطة أمنية داخلية غير مسبوقة في التاريخ الفرنسي الحديث.

اقرأ أيضا: فرنسا "المُصدِّر الرئيسي" للجهاديين إلى سورية والعراق

ويأتي هذا الاحتفال السنوي أيضا في ظل توتر أوروبي، بسبب الأزمة الأوكرانية وتهديداتها العسكرية المتواصلة، والأزمة اليونانية التي لعب هولاند دوراً رئيسياً في إخماد تداعياتها، وإقناع الشركاء الأوروبيين بالعدول عن فكرة خروج اليونان من منطقة اليورو.

وتُعتبر فرنسا واحدة من الدول الديمقراطية الغربية القليلة التي تنظم استعراضاً عسكريا سنوياً ضخماً بمناسبة عيد الاستقلال، بسبب اعتقاد تاريخي متأصل في الذاكرة الجمعية الفرنسية، يعتبر الجيش المدافع الأول والأساسي عن الجمهورية.

وشارك في استعراض الشانزيليزيه هذا العام حوالي 3500 شخص، نساء ورجالا، يمثلون مختلف ألوية الجيش الفرنسي، البرية والجوية والبحرية. فضلا عن 208 آليات عسكرية و55 طائرة حربية، منها طائرات رافال، التي تشكل فخر الصناعة الحربية الفرنسية على المستوى العالمي، و31 هليوكوبتر و237 فارسا من خيالة الجيش.

وشاركت في الاستعراض العسكري كتيبة من الجيش المكسيكي الذي دُعي كضيف شرف في احتفالات هذا العام، بالتزامن مع زيارة رسمية يقوم بها حاليا لفرنسا الرئيس المكسيكي إنريكي بينا أنيوتو، الذي حضر الاستعراض في المنصة الشرفية، جنب هولاند وأعضاء حكومة رئيس الوزراء مانويل فالس.

اقرأ أيضا: ساركوزي يردّ على بوبكر: لا تمسّوا كنائسنا

 

 

المساهمون