المعارضة السورية تتقدم في ريف حماة بمعركة "الغضب للغوطة"

فصائل المعارضة السورية تتقدم في ريف حماة بمعركة "الغضب للغوطة"

14 مارس 2018
المعارك تدور في منطقة الحماميات (بهاء الحلبي/الأناضول)
+ الخط -

سيطرت المعارضة السورية المسلحة، اليوم الأربعاء، على قريتين والعديد من المواقع في ريف حماة وسط البلاد، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام والمليشيات المساندة لها.

وأطلقت فصائل عدّة في المعارضة، اليوم، معركة ضد قوات النظام والمليشيات المساندة لها، في ريف حماة الشمالي، وذلك نصرة للغوطة الشرقية، التي تشهد قصفاً متواصلاً من الطيران الحربي التابع للنظام السوري، خلّف مجازر عدّة، خلال الأيام الماضية.

وأعلن فصيل "جبهة تحرير سورية" السيطرة، ضمن غرفة عمليات "الغضب للغوطة"، على كافة مواقع النظام السوري، في قريتي الحماميات وكرناز، في ريف حماة الشمالي الغربي.

في المقابل، تحاول قوات النظام، بمساندة الطيران الحربي الروسي والمليشيات الموالية لها، استعادة السيطرة على ما خسرته اليوم في ريف حماة، حيث تدور معارك عنيفة في محاور الحماميات وكرناز.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن المعركة التي سميت "الغضب للغوطة" يشارك فيها كل من "جيش العزة" و"جبهة تحرير سورية" و"جيش الأحرار" و"الجيش الثاني" و"جيش النخبة" و"الفوج 111" و"الفرقة الأولى مشاة" و"جيش الشعب"، إضافة إلى "تجمع أهل الشام"، و"لواء شهداء التريمسة"، و"لواء الحمزة".

وتأتي المعركة عقب دخول وفد استطلاع تركي إلى ريف حماة الغربي، وتجوّله في المناطق المحاذية لقوات النظام في المنطقة.

إلى ذلك، أكّد ناشطون مقتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة وجرح آخرين نتيجة غارات لطائرات حربية على بلدة قلعة المضيق في حماة.

واستهدفت الغارات أيضاً بلدة كفرنبودة وقرية الصخر وكفر زيتا والأربعين والجيسات في ريف حماة، بينما قصفت قوات النظام مدينتي اللطامنة وكفرزيتا التي خرج المستشفى المحلي فيها عن الخدمة، قبل يومين، نتيجة القصف الجوي من طائرات حربية روسية.

وتزامن القصف، مع قصف مضاد من "الجيش السوري الحر" استهدف مواقع قوات النظام في حاجز الحماميات القريب من بلدة السقيلبية.

وفي إدلب، قصف الطيران الحربي الروسي بلدة كفرسجنة في ريف إدلب الجنوبي، الأمر الذي أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح، وفق "مركز إدلب الإعلامي".

كما طاول القصف المدفعي لقوات النظام مدينة جسر الشغور، ما أدى إلى إصابة طفل وامرأة.

وكان أصيب أربعة مدنيين ليل الثلاثاء-الأربعاء، بقصف جوي روسي على مدينة بنش في إدلب، فيما تحدث "مركز إدلب الإعلامي" عن ارتفاع عدد القتلى إلى تسعة، نتيجة الغارة الجوية الروسية التي طاولت حي القصور في مدينة إدلب، الليلة الماضية.

وفي دمشق، تشهد منطقتا مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوبي العاصمة، حركة نزوح كثيفة باتجاه منطقتي يلدا وببيلا المجاورتين، وذلك بعد اشتداد القصف وتكرر الغارات الحربية على المنطقة.

ووقعت اشتباكات عنيفة، أمس، بين قوات النظام وتنظيم "داعش" المسيطر على المنطقة، وذلك بعد خروج مقاتلي المعارضة من منطقة القدم المجاورة.

ودارت الاشتباكات على محاور حي القدم، والحجر الأسود، وشارع الثلاثين في مخيم اليرموك؛ ما أسفر عن وقوع قتلى وإصابات بين الجانبين، فيما شن الطيران الحربي التابع للنظام غارات جوية عدّة على منطقة الحجر الأسود.

وفي جنوب البلاد، أعلنت "الشرطة الحرة"، اليوم، تعليق الدوام المدرسي في جميع مناطق مدينة درعا حتى إشعار آخر.

ودعت "الشرطة الحرة"، المدنيين، إلى عدم التواجد في الأماكن العامة، وذلك في ضوء تواصل قصف النظام الجوي والمدفعي لأحياء المدينة بشكل يومي.