إسرائيل تساعد روسيا على "الطلاق" مع إيران في سورية

"نيزافيسيمايا غازيتا": إسرائيل تساعد روسيا على "الطلاق" مع إيران في سورية

01 مارس 2019
بوتين استقبل نتنياهو الأربعاء في موسكو (ميخائيل سفيتلوف/Getty)
+ الخط -

رجّحت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، اليوم الجمعة، أنّ اتفاق روسيا وإسرائيل على تشكيل مجموعة عمل لسحب القوات الأجنبية من الأراضي السورية، يدل على "قرارهما الرد على الزيارة غير المتفق عليها التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد، إلى طهران".

وفي مقال بعنوان "إسرائيل تساعد روسيا في تحرير إجراءات الطلاق مع إيران"، رأت الصحيفة أنّ "تلك المبادرة موجهة بالدرجة الأولى إلى  إيران و(حزب الله) اللبناني الموالي لها"، مذكّرة بأنّ انسحاب إيران من سورية "هو أهم ما تسعى القيادة الإسرائيلية لتحقيقه من مفاوضاتها مع روسيا، حول الوضع في سورية ما بعد الحرب".

واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول أمس الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في العاصمة الروسية موسكو، وأعلنا عن التوصّل إلى تفاهم يقضي بتشكيل فريق يمثل العديد من الدول لبحث قضية إخراج القوات الأجنبية من سورية.

وأضاف المقال أنّ "زيارة الأسد إلى طهران شكلت ضربة حقيقية للكرملين، إذ لم يلتق هناك مع الرئيس (حسن روحاني) فحسب، وإنما أيضاً المرشد الأعلى علي خامنئي، بغياب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مقابل حضور اللواء قاسم سليماني"، الذي وصفه بأنّه "الشخصية الأكثر نفوذًا بالحرس الثوري الإيراني".

وأشار إلى أنّ "زيارة الأسد إلى طهران، تدلّ على رغبته في الإبقاء على الضلوع الإيراني في الشؤون السورية"، في حين تقدّم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بعيد الزيارة، باستقالته من منصبه، والتي رفضها روحاني.

ورأى خبيران استطلعت "نيزافيسيمايا غازيتا" آراءهما أنّ تشكيل مجموعة العمل يدل على "زيادة مضطربة للفجوة بين روسيا وإيران".

وقال رئيس مركز الدراسات الإسلامية بمعهد "التنمية الابتكارية" في موسكو كيريل سيميونوف، للصحيفة: "على الأرجح، لم يتم تنسيق زيارة الأسد لا مع ظريف ولا مع موسكو. على هذه الخلفية، فإنّ إيران مستعدة لتوفير التمويل للأسد وبناء 200 ألف مبنى جديد. يعني ذلك أنّ طهران ليست مستعدة للإبقاء على محورها فحسب، بل لتعزيزه أيضاً، ودمشق عنصره الحيوي. ما كان لذلك أن يمر دون أن يثير قلق موسكو مع أخذ التوجه المعادي لإسرائيل لهذا المحور بعين الاعتبار".

من جهته، توقع الخبير بالمجلس الروسي للشؤون الدولية أنطون مارداسوف، أن يثير قرار تشكيل مجموعة العمل رد فعل "سلبياً" لدى طهران، كونه يظهر أنّ روسيا تريد أن تساهم، في العلن على الأقل، في إخراج مختلف التشكيلات الخاضعة لسيطرة إيران من سورية.

وأكد بوتين، أمس الخميس، أنّ مجموعة العمل الجديدة مع إسرائيل ستضم ممثلين عن كافة الأطراف المعنية، ولكنّها لن تبدأ عملها إلا بعد "القضاء الكامل على الإرهاب" في سورية، كما قال.

ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أمس الخميس، عن نتنياهو قوله للصحافيين، إنّه بحث مع بوتين "تشكيل لجنة يشارك فيها ممثلو العديد من الدول بهدف دراسة سبل إخراج القوات الأجنبية المتواجدة في سورية، والتي دخلت البلاد بعد اندلاع الحرب الأهلية".

واستدرك نتنياهو موضحاً أنّ "هذا لا يشمل القوات الروسية التي كانت متواجدة في سورية قبل اندلاع الحرب".

المساهمون