مصادر عراقية: معركة ساحل الموصل الغربي خلال أيام

مصادر عراقية: معركة ساحل الموصل الغربي خلال أيام

16 فبراير 2017
غطاء التحالف الدولي ما زال مستمراً (فرانس برس)
+ الخط -

كشف مسؤولون عسكريون في وزارة الدفاع العراقية، اليوم الخميس، لـ "العربي الجديد" أن "موعد بدء الهجوم على الساحل الأيمن (الغربي) للموصل سيكون، خلال أيام قليلة، بعد اجتماع عقده رئيس الحكومة، حيدر العبادي، مع عدد من القيادات العسكرية، وزعماء المليشيات التابعة لـ"الحشد الشعبي".

ووفقاً للمصادر ذاتها التي رجحت أن يبدأ التحرك، يوم السبت المقبل 18 شباط/ فبراير الجاري، من عدة محاور، ليس من بينها نهر دجلة، الذي تعذر، حتى الآن، نصب الجسور العائمة عليه للعبور إلى الضفة الثانية، بسبب تواجد مقاتلي تنظيم "داعش" بالجهة الأخرى من النهر، واستخدامهم القنص والقذائف عند أي تقدم للفرق الهندسية التي تحاول نصب تلك الجسور.


ووصل الخميس إلى مشارف بلدة حمام العليل، الملاصقة لساحل الموصل الغربي، لواء عسكري مدرع، ليرتفع عدد القوات المخصصة للهجوم إلى أكثر من 46 ألف جندي وعنصر من مليشيات "الحشد الشعبي"، التي دخلت على خط المعركة قبل أسابيع، رغم تعهدات ووعود أطلقها رئيس الوزراء منتصف أكتوبر الماضي، بعدم مشاركتها بالمعارك، بسبب تاريخها الحافل بالجرائم والانتهاكات في المدن التي دخلتها وبدوافع طائفية. 

وفي حين لم يعرف بعد موقف التحالف الدولي، الذي يعتبر بمثابة الراعي الأول لأي تحرك بري تنفذه القوات الحكومية، حتى الآن، إلا أن قيادات عسكرية في الموصل أكدت لـ"العربي الجديد" أن غطاء التحالف الدولي، ما زال مستمراً، وطيرانه ينفذ ضربات ضد أهداف للتنظيم في الساحل الأيمن (الغربي).


ويطلق سكان الموصل عبارة الساحل الأيسر على الساحل الشرقي لمدينة الموصل، الذي يمر نهر دجلة من خلالها ويشطرها إلى جزئين.

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد أعلن في مقابلة صحافية أجرتها وكالة أنباء أجنبية معه من بغداد، أن "الهجوم على ساحل الموصل الأيمن سيكون قريباً جداً".

وبحسب مصادر الجيش العراقي، فإن خطة الهجوم تتضمن سبعة محاور يتوزع فيها، كل من الجيش العراقي، وجهاز مكافحة الإرهاب، والشرطة الاتحادية، ومليشيات الحشد الشعبي. وهي محور حاوي الجوسق ومحور معسكر الغزلاني (جنوب غرب) سيكون من حصة الشرطة الاتحادية، بينما محورا تل الرمان ووادي عينه، سيكونان لصالح مليشيات"الحشد الشعبي". في حين سيكون محور نهر دجلة الشرقي، لصالح جهاز مكافحة الإرهاب، ومحورا النهروان وحاوي الكنيسة (غرب وشمال غرب) من مسؤولية الجيش العراقي، الفرقة السادسة عشرة.