روسيا تعلن عقد قمة رباعية "قريباً" بشأن سورية

روسيا تعلن عقد قمة رباعية "قريباً" بشأن سورية

13 اغسطس 2018
لافروف يلتقي جاووش أوغلو اليوم في أنقرة (فاتح آكتس/الأناضول)
+ الخط -
قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، إنّ "من المقرر في المستقبل القريب"، عقد قمة رباعية بشأن سورية، بين زعماء روسيا وفرنسا وتركيا وألمانيا.

وذكرت الوزارة، بحسب ما أوردت "رويترز"، أنّ وزير الخارجية سيرغي لافروف، سيزور أنقرة، يومي الإثنين والثلاثاء، لبحث الاجتماع الرباعي مع نظيره التركي مولود جاووش أوغلو.

ويتوقع أن تحسم المحادثات بين الوزيرين، مصير منطقة شمال غربي سورية التي باتت المعقل البارز للمعارضة السورية المسلحة، و"هيئة تحرير الشام" (التي تشكل جبهة النصرة ثقلها الرئيسي)، والتي لم تُبدِ أي مرونة تجاه جهود نزع فتيل أزمة متوقعة.

ولم توافق الهيئة على حل نفسها بناء على طلب روسي، وهو ما يدفع الموقف إلى مزيد من التأزيم، في ظل حديث عن حشود لقوات النظام هدفها استعادة إدلب بالكامل.

وتكتسب المباحثات الروسية - التركية أهمية استثنائية، كونها تأتي في خضم الحديث عن عملية عسكرية من قبل النظام مدعومة من الروس في محافظة إدلب شمال غربي سورية، وهو ما يرفضه الأتراك محذرين من تبعاته التي تنقل الصراع في سورية إلى مستويات أخطر.

وتسعى تركيا في اتصالاتها مع الجانب الروسي إلى ضمان تحييد محافظة إدلب من أي اعتداء محتمل من قبل النظام السوري وحلفائه ومنهم روسيا، ولكن هذا الأمر يحتم عليها إبداء مرونة وربما "تنازلات" في قضايا أخرى في الملف السوري منها بدء عودة اللاجئين، قبل التوصل إلى حل سياسي نهائي كما يرغب الروس.

كما من المتوقع أن يحضر في المحادثات، ملف اللجنة الدستورية، وعملها في جنيف على جدول مباحثات لافروف، ونظيره التركي، إذ تحاول موسكو الحصول على دعم تركي واضح ومعلن حيال هذه المسألة، مقابل سعي أنقرة إلى موقف روسي رافض للعملية العسكرية المتوقعة على إدلب.

وسبق زيارة لافروف إلى أنقرة تصعيد عسكري من قبل الطيران الروسي، وقوات النظام السوري، في رسالة ضغط على الجانب التركي.

وتدرك أنقرة، أهمية الحفاظ على الهدوء في شمال غربي سورية، كي لا تتأثر تركيا بانفجار القنبلة البشرية في المنطقة، والتي من المرجح أن تدفع عشرات الآلاف من المدنيين إليها.


وفضلاً عن الوضع في سورية، من المتوقع أن يناقش الوزيران، تطوير العلاقات الاقتصادية، في ضوء الحرب التجارية التي نشبت بين واشنطن وأنقرة.

وكان لافتاً اتصال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، عقب تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي رفع فيها التعرفة الجمركية على المعادن التركية، ووصف فيها العلاقات الثنائية مع أنقرة بأنّها "ليست جيدة".

وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قد قالت، الأسبوع الماضي، إنّ لافروف وجاووش أوغلو، "سيوليان اهتماماً خاصاً للمسائل الدولية الحيوية، والتسوية السورية والشرق الأوسط، والوضع في القوقاز وآسيا الوسطى، وأوكرانيا ومنطقة البحر الأسود".

وأضافت أنّ الطرفين سيتناولان أيضاً مسألة مواصلة تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، بخاصة تلك المسائل الخاصة ببناء خط أنابيب الغاز "السيل التركي" وبناء محطة "أكويو" الكهروذرية، وجدول أعمال اللقاءات الثنائية على مختلف المستويات.