ملفات ظريف لأوسلو وبرلين: النووي وسورية و"التكفيريون"

ملفات ظريف لأوسلو وبرلين: النووي وسورية و"التكفيريون"

16 يونيو 2016
جولة جديدة مرتقبة لظريف تقوده إلى أوروبا (Getty)
+ الخط -

عاد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إلى العاصمة طهران، بعد زيارة لكل من النرويج وألمانيا، استمرت ثلاثة أيام، حيث التقى ظريف على هامش اجتماع "أوسلو فروم 2016"، بعدد من المسؤولين، ومنهم نظيره الأميركي جون كيري، ومنسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، كما بحث ملف تطوير العلاقات الثنائية وتطورات الوضع الإقليمي مع وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير في برلين.

وقال شتاينماير خلال مؤتمر صحافي، إن ألمانيا تريد تطوير علاقاتها مع إيران على كافة المستويات السياسية والاقتصادية وحتى الثقافية والعلمية، مشيراً إلى أنه بحث وظريف قضايا بعض بلدان المنطقة، مؤكداً أن كل من طهران وبرلين قلقتان من الوضع في سورية والعراق.

وأعرب شتاينماير، عن أن لقاءات مشتركة ستعقد بين الطرفين خلال الأسابيع القليلة المقبلة لتناقش ما يجري في هذين البلدين، "عساها تصب لمصلحة طرح حلول مجدية ولإيصال المساعدات للمدنيين"، بحسب قوله.

وأضاف شتاينماير، أنه يأمل أن يتم استئناف محادثات جنيف في المستقبل القريب ووصولها لنتيجة، فضلاً عن تأكيده ضرورة تطبيق مقررات اجتماع فيينا حول سورية في ما يصب لمصلحة حلحلة أزمة هذا البلد.

وفي حديث للصحافيين، قال ظريف من مطار برلين، إن ألمانيا معنية بتطوير علاقاتها المباشرة مع إيران، كونها تهتم بكل ما يجري من العراق إلى أفغانستان، كما أنها تطرح ملف "مكافحة التكفيريين" في المنطقة، على حد وصفه.

وأورد ظريف في تصريحاته، أن الوزير الأميركي جون كيري، طرح خلال اجتماعهما في أوسلو عدداً من النقاط المتعلقة بحل المشكلة السورية، لكن طهران امتنعت عن الدخول في نقاش حول الأمر، كون مفاوضاتها مع واشنطن نووية وحسب. وأشار إلى أنه طرح مع كيري ضرورة تطبيق الاتفاق النووي بحذافيره وإيقاف وضع العراقيل بوجه تنفيذه.

وفي السياق، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا"، عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري، تأكيده على أن الاجتماع الثنائي بين الوزيرين الإيراني والأميركي، بحث فقط الملفات المرتبطة بالاتفاق النووي، وفي المقدمة ما يتعلق بإلغاء العقوبات بشكل كامل.

وبعد عودته للبلاد، نقلت مواقع إيرانية، أن ظريف، يستعد لجولة أوروبية جديدة، إذ سيزور كلا من فرنسا وهولندا الأسبوع المقبل.

وفي سياق الملف النووي ورفع العقوبات الغربية والأميركية عن إيران، نقلت وكالة "فارس" عن المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، قوله، إنه في "حال نقض التعهدات فإن إيران سترد على الأمر"، مشيراً إلى أن "البلاد قادرة على استئناف نشاطها النووي أسرع من السابق".

واعتبر كمالوندي، أنه من المهم أن تحافظ إيران على إنجازاتها النووية، وذكّر بما قاله المرشد الإيراني علي خامنئي أخيراً، إذ أكد الأخير على إيقاف التخصيب بنسب عالية في مفاعلي فردو وآراك. لكن بالمقابل لم يلتزم الطرف الآخر بإجراء ما عليه من تعهدات. وفي هذا السياق، أشار كمالوندي إلى ضرورة تسريع عملية تطبيق الاتفاق، وإلا فإن الكل سيتعجبون من الرد الإيراني، على حدّ تعبيره.