تجدّد الاعتصامات في البصرة والقوات الأمنية تفرقها بإطلاق النار

تجدّد الاعتصامات في البصرة والقوات الأمنية تفرقها بإطلاق النار

01 سبتمبر 2018
الشرطة تلجأ لاستخدام القوة (حيدر محمد علي/ فرانس برس)
+ الخط -

تجدّدت مساء اليوم الاعتصامات في محافظة البصرة احتجاجا على تردي الخدمات واستفحال أزمة المياه في المحافظة، بينما أقدمت القوات الأمنية على تفريق المعتصمين بإطلاق النار والغازات المسيلة للدموع، وسط أجواء متوترة أمنيا.


وقال مسؤول محلي في المحافظة، إنّ العشرات من المعتصمين استأنفوا مساء اليوم، اعتصامهم في ساحة عبد الكريم قاسم وسط البصرة، بعد أن فرقتهم القوات الأمنية يوم أمس، مبينا أنّ "المعتصمين حملوا شعارات تطالب بتحسين الخدمات، وإيجاد حلول لأزمة المياه في المحافظة".

وأكد أنّ "المعتصمين نصبوا خيامهم من جديد، وسط إجراءات أمنية مشددة"، مشيرا إلى أنّ "القوات الأمنية طوقت خيم المعتصمين، وحاولت أن تمنعهم من الاعتصام، لكنّ رفضهم، تسبب باستخدام قوات الأمن للهروات والغازات المسيلة للدموع لأجل تفريقهم".

وأكد أنّ "اشتباكات بالأيدي وقعت بين المعتصمين وعناصر الأمن، والتي أقدمت على إطلاق النار في الهواء بشكل مكثّف، ما تسبب بتفريقهم"، مشيرا إلى أنّ "القوات الأمنية قطعت الشوارع المؤدية إلى ساحة الاعتصام، لأجل منع المواطنين الغاضبين من الوصول إليها".

من جهته، أكد عضو في تنسيقية تظاهرات البصرة لـ"العربي الجديد"، أنّ "هناك توجيها لقوات الأمن بمنع الاعتصامات والتظاهرات بشتى الطرق، ما دفعها إلى تفريق اعتصامنا بالقوة"، مبينا أنّ "هذه الإجراءات هي تجاوز على الشعب، وعلى التعبير والتظاهر السلمي، ويجب إيقافها".

وأكد أنّ "تنسيقيات المحافظات، ستجتمع يوم غد، لاتخاذ إجراءات بشأن هذه الانتهاكات، وستكون لنا تظاهرات واعتصامات واسعة ردا على قوات الأمن"، مشددا على أنّ "محاولة منعنا وتكميم أفواهنا لن تنجح، ولن نسمح لأي جهة أن تمنعنا حقنا، خصوصا أننا متظاهرون سلميون".

وأشار إلى أنّ "جميع العشائر وقفت بصفنا وستحضر اجتماعنا، وسيكون لها الدور الكبير في التظاهرات".

وتسببت تلك الانتهاكات، بارتباك أمني في المحافظة، بينما انتشرت قوات أمنية في عدد من المناطق الحساسة، وقرب مباني الحكومة المحلية، خوفا من اقتحامها من قبل المتظاهرين.


وكانت محافظة البصرة قد شهدت الليلة الماضية تظاهرات شعبية واسعة في أكثر من منطقة، حاول المتظاهرون خلالها اقتحام مبنى المحافظة، وأحرقوا إطارات السيارات، وقطعوا عددًا من الطرق، قبل أن تتدخل القوات العراقية التي أطلقت الغاز المسيل للدموع، والعيارات النارية في الهواء لتفريق الاحتجاجات التي استمر بعضها حتى الصباح.