الجيش العراقي يمنح نصف أفراده إجازات بسبب كورونا

الجيش العراقي يمنح نصف أفراده إجازات بسبب كورونا... ويعتمد على الطيران بعملياته

22 مارس 2020
مسؤولون: الإجراء لا يخلو من المخاطر(فرانس برس)
+ الخط -

منحت وزارة الدفاع العراقية نصف الجيش إجازات بسبب المخاوف من تفشي فيروس "كورونا" داخل المؤسسة العسكرية، معتمدة على تكثيف الطلعات الجوية بتنفيذ المهام بملاحقة بقايا تنظيم "داعش" والحد من تحركاته كإجراء لسد النقص الحاصل بأعداد الجنود.

ويأتي الإجراء على الرغم من وجود نشاط ملحوظ لبقايا التنظيم، في عدد من المحافظات المحررة، وقد سجلت تلك المناطق أخيرا عدة هجمات.

ووفقا لبيان أصدرته الوزارة أمس، لتنظيم عمل الجيش في ظل المخاوف من انتشار الفيروس، فإنه "تحسباً لتطور الموقف ولأهمية صحة منتسبي القوات المسلحة في الوقت الراهن نسب السيد رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عثمان الغانمي، العمل بنظام الإجازات في المؤسسة العسكرية"، مبينا أن "الضباط والمراتب الذين يتمتعون بالوقت الحالي في الإجازات يبقون بمنازلهم حتى الـ 31 من الشهر الجاري، وحال التحاقهم يعرضون على الفحص الطبي، قبل دخولهم إلى الوحدات، ليتسنى نزول الدفعة اللاحقة، ويعتبر هذا الأمر سياقاً لكافة الوجبات التي تلتحق من الإجازة الدورية".

وأوضحت الوزارة أنه "يكون العمل بنظام الإجازات لكافة قطعات الجيش في الوحدات الفعالة وقطعات المقر العام بنظام البديل وبمعدل 15 يوما لكل وجبة، على ألا تكون نسبة الموجود من الوحدات على الأرض أقل من 50%"، مبينة أن "العمل بالإجازات يشمل قيادات الأسلحة والمعاونيات التي لديها وحدات عمق وكافة الوحدات المرتبطة برئاسة أركان الجيش، بينما يبقى العنصر النسوي بإجازة مفتوحة عدا العاملات بالمجال الطبي".

وأشارت إلى أن "المقر العام يكون العمل به بنسبة 50% من مجموع الدائرة أو المديرية، ويترك تحديد الأمر إلى المسؤولين فيها".

ويؤكد مسؤولون أمنيون، أن الإجراء الذي يهدف لحماية أفراد المؤسسة العسكرية لا يخلو من المخاطر، لكن تم اعتماد الطيران لسد الفراغ الذي سيتسبب به النقص الكبير في أعداد الجيش، خصوصا بالمناطق التي هي على تماس مباشر مع بقايا التنظيم.

وقال ضابط رفيع في قيادة العمليات المشتركة (الجهة المسؤولة عن أمن البلاد)، إن "القرار جاء ضمن خطة الوزارة لتلافي تفشي كورونا، وقد تم اعتماد خطة ميدانية بديلة عن الخطط السابقة وفقا لهذه التطورات"، مبينا لـ"العربي الجديد"، أن "القيادة وجهت باعتماد الطيران بشكل مكثف لسد الفراغ الذي قد يحصل بسبب نقص عدد القوات البرية".

وأوضح الضابط أن "الاعتماد سيكون بالمهمات المباغتة والهجمات التي قد يشنها عناصر التنظيم، على المروحيات التي ستكون بحالة استعداد وتأهب، بينما ستكون الهجمات المخطط لها مسبقا معتمدة على الطيران الحربي"، مبينا أن "هناك ثغرات لا يمكن سدها إلا بالقوة البرية، لكن الخطة الحالية ستكون جيدة نوعا ما وسنسعى لعدم منح العدو فرصة التحرك، من خلال مباغتته بضربات متلاحقة تنهك قوته".

في الأثناء، أعلن الجيش مقتل العشرات من عناصر "داعش" جراء قصف جوي استهدف معاقل التنظيم في سلسلة جبال حمرين شمال شرقي البلاد (وهي منطقة وعرة تمتد بين محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين، تتواجد فيها بقايا للتنظيم).

وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة للجيش، إن "طائرات أف 16 العراقية وجهت ضربات جوية لأوكار التنظيم في السلسلة الجبلية، أسفرت عن مقتل العشرات منهم".