وفد المعارضة يصل جنيف والحريري يلتقي دي ميستورا غداً
من جانب آخر، نفت مصادر من الوفد السوري المعارض في جنيف نيته "الانسحاب" من المفاوضات، وأكدت المصدر أن "وفد المعارضة مصر على الدخول مباشرة في صلب الموضوع المتعلق بالانتقال السياسي في سورية"، وهو الأمر الذي تؤكد عليه المعارضة منذ وصولها إلى جنيف. وشدد أعضاء من الوفد على أن مشاركة "الفصائل العسكرية أمر مهم للجسم المفاوض" بحسب ما يقوله أعضاء من الوفد المفاوض.
وقال كبير المفاوضين، محمد صبرا، لـ"العربي الجديد": "نستغرب نقل البعض نية الانسحاب حتى قبل اكتمال نصاب الحضور". ووصل بعد ظهر اليوم وفد من المستشارين المعاونين للوفد المعارض وساسة ومعارضون وإعلاميون مقيمون خارج سورية.
ولاحظ مراسل "العربي الجديد" تشديداً أمنياً سويسرياً في محيط الفندق الذي يقيم فيه وفد المعارضة.
وقال مصدر مطلع إن "وفد المعارضة السورية لن يذهب بالكامل إلى مقر الأمم المتحدة غدا الخميس"، موضحا أن رئيس الوفد ونائبه وكبير المفاوضين فقط من سيجتمع مع دي ميستورا وفريقه.
وأضاف المصدر في تصريح خاص لـ "العربي الجديد"، أن الهدف من الاجتماع هو الاتفاق على جدول أعمال المفاوضات، لافتاً إلى أن المعارضة السورية تريد مناقشة تطبيق الانتقال السياسي في سورية من خلال القرارين 2118 و 2254.
وقال المبعوث الأممي إنه يرفض أن تضع الأطراف المشاركة أي شروط مسبقة قبل بدء المفاوضات، مطالباً طرفي المفاوضات بالعمل على تجنب التصعيد العسكري خلال جنيف 4.
من جهته أكد رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد رمضان، أن وفد المعارضة سيركز على عملية الانتقال السياسي وفق بيان جنيف والقرار 2254.
وأشار في تصريح خاص لـ "العربي الجديد" من جنيف، إلى أن وفد المعارضة الحاضر يمثل جميع الأطياف ويشارك به الجميع.
وجرى، أمس الثلاثاء، اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية الروسي والأميركي، ناقشا خلاله "مسائل العلاقات الثنائية بين البلدين"، وبيّن سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأرميني إدوارد نالبانديان، اليوم الأربعاء، أنه بحث مع نظيره الأميركي، ريكس تيلرسون، إمكانية إقامة مناطق آمنة في سورية، مشيراً إلى أن "موسكو تنتظر من واشنطن أي اقتراحات حول التعاون في سورية".