داخلية غزة تعلن كشف "مخطط إجرامي خطير"

داخلية غزة تعلن كشف "مخطط إجرامي خطير"

29 اغسطس 2019
الاتهامات موجهة للاحتلال الإسرائيلي (سعيد خطيب/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، مساء اليوم الخميس، أن التحقيقات في "جريمة" تفجير حاجزي الشرطة مساء الثلاثاء وصلت لمرحلة متقدمة.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، إياد البزم، في تصريح مقتضب إن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط مخطط إجرامي خطير، يرتكز على استهداف النسيج المجتمعي وضرب العلاقة بين الفصائل الفلسطينية؛ لإدخال قطاع غزة في أتون الفوضى والفلتان.

ولفت إلى أنه تم وضع "أيدينا على تفاصيل المخطط، وباتت أطرافه لدينا مكشوفة، وسنعلن التفاصيل لشعبنا قريباً".

وكان انتحاريان فجرا نفسيهما في حاجزين للشرطة في مدينة غزة الثلاثاء الماضي ما أدى لمقتل ثلاثة من عناصر الشرطة في الحكومة التي تديرها حركة "حماس".

ودانت الفصائل الفلسطينية الحادثين ودعت إلى محاسبة المعتدين ومحاربة أصحاب الفكر المنحرف، الذي بات يهدد المجتمع الفلسطيني.

وشيع آلاف الفلسطينيين، أمس الأربعاء، جثامين عناصر الشرطة الفلسطينية الثلاثة، الذين استشهدوا نتيجة التفجيرين، وسط مطالبات بتقديم الجناة للعدالة.

وقال عضو المكتب السياسي لـ"حماس" خليل الحية، خلال تشييع أفراد الشرطة، إن التفجيرات التي استهدفت الشرطة الفلسطينية بغزة تهدف لإحداث بلبلة داخلية في القطاع، مشدداً على أن كل المحاولات الهادفة لزعزعة الأمن والمقاومة ستبوء بالفشل. واعتبر الحية في كلمة له، أن هذه "الجريمة" تصب في خانة استثمار الاحتلال وعملائه الذين لا يروق لهم أن يروا غزة آمنة، مؤكداً أن هؤلاء يحاولون بين فترة وأخرى، إحداث بلبلة والفلتان والضجيج بين أبناء الشعب الفلسطيني.

وشدد الحية على أن فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة تقف في ظهر الأجهزة الأمنية، مؤكداً أن كل المحاولات الرامية لزعزعة ثقة الجمهور بالمقاومة الفلسطينية ستبوء بالفشل، ولن يُكتب لها النجاح في ظل حالة الاصطفاف الفلسطيني.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي لـ"حركة الجهاد الإسلامي" خالد البطش، إن أفراداً فلسطينيين أخذوا على عاتقهم تنفيذ هذا الهجوم لضرب عنوان الأمن والأمان بغزة المتمثل في أجهزة الأمن وتحديداً جهاز الشرطة، معتبراً أن استهداف رجال الشرطة هو محاولة لخلق الفوضى، ومدخل لمزيد من التشظي والفوضى الأمنية في القطاع، مشيراً إلى أن حركته ومختلف الفصائل الفلسطينية ومكونات المجتمع الفلسطيني ترفض الحادثة.

وفي استطلاع أجراه "العربي الجديد"، حمّل مواطنون بغزة الاحتلال المسؤولية عن هذه الأحداث، من خلال عملاء تابعين له، بهدف إرباك الحالة الأمنية، فيما تعالت الأصوات المطالبة بتحرك فوري وعاجل من قبل الأجهزة الأمنية بغزة لضبط المشهد وملاحقة المسؤولين عن الهجمات، وتقديمهم للعدالة، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.