تلويح تركيا بإرسال قوات إلى ليبيا يربك حلفاء حفتر
قالت مصادر مصرية وخليجية إن التحركات التركية الأخيرة بشأن الملف الليبي، هدفها الأساسي قطع الطريق على إسقاط شرعية حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فائز السراج، مؤكدة في الوقت ذاته تأثير تلك التحركات بشكل سلبي على تحركات مضادة كان يقوم بها المحور المصري الإماراتي الداعم للواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد المليشيات الموالية لمجلس النواب المنعقد في طبرق، الذي تدعمه فرنسا أيضاً.
وقال مصدر خليجي لـ"العربي الجديد"، إن ما أعلن عنه أردوغان كان رسالة قوية للتحالف المصري الإماراتي الذي يقوم بالتنسيق مع فرنسا بشأن دعم حفتر وقواته للسيطرة على الأراضي الليبية، مشيراً إلى أن هناك ارتباكاً كبيراً داخل ذلك المعسكر، خصوصاً أن إرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا، ربما يعني انفجار حرب إقليمية واسعة. وبحسب المصدر "ما زالت الأمور حتى الآن تحت السيطرة، في ظل حروب بالوكالة، ولكن وصول قوات تركية رسمية يعني اندلاع حرب إقليمية، لا سيما أن تركيا جادة في تهديداتها كما فعلت في شمال سورية"، مشيراً إلى أن تركيا تستغل علاقاتها الإقليمية ودورها في عدد من الملفات الحيوية لدفع حكومة الوفاق، موضحاً في الوقت ذاته أن أنقرة تحاول التوصل إلى اتفاق مشترك مع موسكو في هذا الصدد.