الاستخبارات التركية تطلع أعضاء بالكونغرس على تفاصيل قضية خاشقجي

رئيس الاستخبارات التركية يطلع أعضاء بالكونغرس الأميركي على تفاصيل قضية خاشقجي

07 ديسمبر 2018
فيدان التقى أعضاء بالكونغرس (فوركان فالنكو/الأناضول)
+ الخط -
قالت صحيفة "خبر تورك"، نقلا عن مصادر أميركية، إن رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان موجود في الولايات المتحدة، وإنه أطلع أعضاء في الكونغرس على تفاصيل تتعلق بجريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ونقلت الصحيفة عن المصادر نفسها أن لقاءات فيدان مع شخصيات محددة من أعضاء الكونغرس تجري بسرية، دون أن يتضح إن كانت الزيارة بمبادرة تركية، أو أنها جاءت استجابة لدعوة أميركية.

وإذا كانت الزيارة بطلب أميركي، فإنه "من غير الواضح إن كانت بناء على دعوة من قبل الاستخبارات المركزية، أو من قبل لجنة الاستخبارات في الكونغرس"، بحسب "خبر تورك".

وسبق لمديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه" جينا هاسبل أن زارت تركيا قبل فترة، من أجل الاطلاع على الأدلة المرتبطة بجريمة قتل خاشقجي.

والثلاثاء الماضي، قدمت هاسبل إفادة أمام زعماء لجان عدّة في مجلس الشيوخ بشأن القضية، وهي الإفادة التي ذكرت وسائل إعلامية أن البيت الأبيض كان يحجبها عن الكونغرس في البداية؛ بعدها تحدّث أعضاء من الحزبين وقد بدوا واثقين للغاية من أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، هو المسؤول المباشر والرئيس عن العملية التي أفضت إلى مقتل الصحافي السعودي.

وتعيش الولايات المتحدة خلافا واضحا ما بين البيت الأبيض والكونغرس في طريقة الرد على جريمة قتل خاشقجي، إذ يتجه الكونغرس إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددا في مواجهة السعودية.

وأمس الخميس، قال أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي إنهم يتوقعون التصويت، الأسبوع المقبل، على مقترحات تستهدف بعث رسالة للسعودية بـ"وجود قلق عميق" في واشنطن.


وانضم عدد من أعضاء المجلس عن الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه ترامب، إلى أعضاء ديمقراطيين في إلقاء اللوم على ولي العهد السعودي في مقتل خاشقجي، وأبدوا تأييدهم لتشريع يمكن أن يدعو، ضمن أمور أخرى، لإنهاء دعم الولايات المتحدة الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، وتعليق مبيعات السلاح للمملكة.

وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، المقرّب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد إفادة مديرة "سي آي إيه"، إن "لديه ثقة كبيرة" في أن "قتل خاشقجي ما كان ليحصل دون معرفة ولي العهد السعودي"، مضيفاً أن الأخير "ضالع في ذلك على أعلى مستوى ممكن".

وأوضح غراهام أنه "سيعمل مع زملائه في مجلس الشيوخ لإرسال بيان بأن ولي العهد السعودي شريك في قتل خاشقجي"، مؤكداً وجوب "فرض عقوبات بموجب قانون ماغنتسكي على الضالعين في القتل".

أمّا رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب كوركر، فقد أكد للصحافيين، عقب الإفادة، أنه "ليس لديه أي شك في أن ولي العهد أشرف على جريمة القتل، وكان يتم إطلاعه على الوضع طوال عملية القتل".

وأضاف كوركر أن بن سلمان متورط بقتل خاشقجي "ولو مثل أمام هيئة محلفين لأُدين خلال 30 ثانية".

وهدّد بأن الكونغرس سيتحرك إذا لم "يقف ترامب ليقول في الأيام القليلة المقبلة إن أميركا لا تؤيد القتل".